رئيس الحكومة: المبادرة الفرنسية مستهجنة ولن تدفع السلام قدماً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن هناك طريقاً وحيداً للدفع قدماً بالسلام وهو التفاوض المباشر بين الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني] من دون شروط مسبقة، وشدّد على أن كل من يحاول أن يخرج من هذا الطريق لن يدفع مفاوضات ناجحة إلى الأمام.

وجاء تأكيد نتنياهو هذا في سياق ردّه على أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ختام الاجتماع المشترك للحكومتين الإسرائيلية والألمانية في برلين أمس (الثلاثاء)، تطرّق فيه أيضاً إلى المبادرة الفرنسية الأخيرة فوصفها بأنها مستهجنة. 

وأضاف نتنياهو: "تقول المبادرة الفرنسية: سنعقد مؤتمراً دولياً لكن إذا لم ينجح هذا المؤتمر سنحدّد سلفاً ماذا ستكون نتيجته: الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وليس مهماً إذا ما تحولت هذه الدولة إلى دكتاتورية إسلامية أخرى ضمن الدول الدكتاتورية الإسلامية الكثيرة الموجودة في الشرق الأوسط. وليس مهماً إذا لم تتعهد هذه الدولة حقيقةً بإنهاء الصراع وبالاعتراف بدولة الشعب اليهودي. وليس مهماً إذا لم تكن فيها إجراءات أمنية تمنع استيلاء حماس أو داعش أو كليهما على الأراضي التي على إسرائيل إخلاءها. كل هذا ليس مهماً بنظر هذه المبادرة، لكن حددت تلك المبادرة أنه سيكون هناك اعتراف بدولة فلسطينية من دون اشتراط ذلك بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي وبقبول تدابير أمنية. بطبيعة الحال هذا الأمر يضمن فشل هذا المؤتمر سلفاً لأنه إذا علم الفلسطينيون أنه سيتم قبول مطالبهم مسبقاً ولن يطلب منهم القيام بأي خطوات، فمن البديهي ألا يقوموا بأي شيء".

ورحّب نتنياهو في ردّه على سؤال آخر، بدفع العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي وممثلته فيدريكا موغريني إلى الأمام من دون التنازل عن مصالح إسرائيل الأساسية. 

وأضاف أنه سمع من موغريني خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بينهما في نهاية الأسبوع الفائت، عدة أمور واضحة جداً وفي مقدمها: أولاً، أن الاتحاد الأوروبي لن يفاجئ إسرائيل بمبادرات أخرى؛ ثانياً، أن الاتحاد الأوروبي يعارض منظمة BDS [الحركة العالمية الداعية إلى مقاطعة إسرائيل] ومقاطعة إسرائيل؛ ثالثاً، أن ما قرره الاتحاد الأوروبي [وسم منتجات المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة] لا يتعلق بتحديد حدود دولة إسرائيل النهائية في إطار التسوية المستقبلية.  

وكرّر أن إسرائيل هي السور الواقي للحضارة الغربية في قلب الشرق الأوسط.

وكان السفير الفرنسي في إسرائيل باتريك ميزونيف عقد أمس اجتماعاً مع رئيس القسم السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز عرض خلاله رسمياً المبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر سلام دولي للشرق الأوسط في الصيف المقبل بغية تحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

ووصف دبلوماسيون فرنسيون هذا الاجتماع بأنه تشاوري، وأشاروا إلى أنه تم أيضاً طرح المبادرة على الجانب الفلسطيني الذي رد عليها بالإيجاب.