نتنياهو يطلب من ألمانيا المساعدة في إعادة جثتي جنديين إسرائيليين قتلا خلال عملية "الجرف الصامد" في غزة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عاد إلى إسرائيل الليلة الماضية قادماً من برلين، في ختام زيارة عمل إلى ألمانيا.

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبل عودته، إنه طلب من ألمانيا المساعدة في إعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين اللذين قتلا في عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في صيف 2014، وكانت برلين ساعدت إسرائيل في قضايا مماثلة في الماضي.

وعقد في برلين بعد ظهر أمس (الثلاثاء) اجتماع مشترك للحكومتين الإسرائيلية والألمانية تناول تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين. 

وشارك في الاجتماع إلى جانب نتنياهو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من طرف الحكومة الإسرائيلية كل من وزير الطاقة يوفال شتاينيتس ووزيرة العدل أييليت شاكيد ووزير الهجرة والاستيعاب زئيف إلكين ووزير البناء والإسكان يوآف غالانت ونظراؤهم الألمان.

وعقد نتنياهو وميركل في نهاية الاجتماع مؤتمراً صحافياً أشادا خلاله بالعلاقات بين إسرائيل وألمانيا. 

وقال نتنياهو إن اجتماع أمس بحث توسيع التعاون في شتى المجالات ولا سيما في مجال جديد هو حماية الفضاء الإلكتروني [السايبر]. 

كما أشار إلى أن العمل المشترك بين الجانبين سيحقق نجاحاً أكبر مما يحققه كل جانب على انفراد، ولفت إلى أن الجميع أصبح يشهد نتائج إيجابية مترتبة على الاجتماعات السابقة بين الحكومتين في ميدان العمل السياسي والدبلوماسي بما في ذلك ما يتعلق بالعمل المشترك بينهما في أفريقيا في مجال السعي لدعم نموّ بعض الدول والتصدي لموجة الإرهاب الإسلامي. وقال نتنياهو إن إسرائيل وألمانيا تتعاونان بهذا الشأن في عدة دول، وفي اجتماع أمس تم البحث في إمكان توسيع رقعة هذا العمل ليشمل دولاً أخرى.

 

وأضاف: "لا يختلف اثنان حول حقيقة قيامنا بالدفاع عن أنفسنا. لكن عندما نفعل ذلك فإننا ندافع أيضاً عن قيمكم. وبالتالي نمنع سقوط أكثر من 100 مليون شخص في هاوية المآسي والفظائع التي يرتكبها التشدّد الإسلامي بفضل وجودنا في قلب الشرق الأوسط حيث إننا ندافع عن الراية ونساهم في حماية المنطقة. وهناك نحو 50 مليون شخص في العراق وسورية تم جرّهم إلى دائرة هذه الفظائع، لكن هناك الكثير من الآخرين ولا يقل عددهم عن ضعفي ما ذكِر، لم يتم بعد إقحامهم فيها. وإذا نظرتم إلى معقل الاستقرار والقيم الغربية والتصوّر الأساسي المنادي بحقوق الإنسان الذي نتشارك فيه جميعنا، فإن هذا المعقل يتمثل بإسرائيل. وعليه، فإن دفاعنا عن أنفسنا يعني دفاعنا عن قيمنا المشتركة".