قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن إسرائيل مستعدة لتطوير استراتيجية مشتركة مع عدد من الدول العربية السنية في ما يتعلق بسورية. وأعرب عن تشاؤمه إزاء احتمال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في هذا البلد، والذي تم إعلانه في مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ في نهاية الأسبوع الفائت، مشيراً إلى أن تقسيمه طائفياً يبدو شبه حتمي وربما يكون الخيار الأفضل.
وأضاف يعلون في سياق كلمة ألقاها أمام هذا المؤتمر أمس (الأحد)، أنه إذا استمر الوجود الإيراني في سورية فلن تعود هذه الأخيرة إلى ما كانت عليه وستجد صعوبة في تحقيق الاستقرار حتى كدولة مقسمة إلى جيوب طائفية، نظراً إلى أن القوى السنية هناك لن تسمح بذلك.
وأكد يعلون أن إسرائيل ستظل ملتزمة سياسة عدم التدخل في الحرب الأهلية السورية باستثناء تقديم المساعدات الإنسانية، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن الحكومة الإسرائيلية وضعت خطوطاً حمراً لن تسمح بتجاوزها من قبل أي طرف وفي مقدمها عدم المساس بسيادتها.
وأشار وزير الدفاع إلى أن هناك مصالح مشتركة لإسرائيل ولبعض الدول في الخليج وفي شمال أفريقيا، لكن لا يمكن إجراء اتصالات علنية مع هذه الدول في الوقت الراهن.