نتنياهو: إسرائيل تستحق أن تحظى بدعم أوروبا وليس بانتقاداتها فقط
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على إعادة العلاقات بين الجانبين إلى المسار السليم، وأعرب عن ارتياحه لهذا الاتفاق. 

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، وأشار فيها أيضاً إلى أنه خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها في نهاية الأسبوع الفائت مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني سمع منها أن الاتحاد الأوروبي يرفض مقاطعة إسرائيل بأي شكل من الأشكال، كما أنها وصفت وسم منتجات المستوطنات [في المناطق المحتلة] بأنها خطوة غير ملزمة لا تعكس الموقف الأوروبي حيال الحدود النهائية لدولة إسرائيل والتي يمكن تحديدها فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وأضاف نتنياهو: "إن إسرائيل بوصفها دولة تمثل القيم الديمقراطية تستحق أن تحظى بدعم أوروبا وليس بانتقاداتها فقط، وأعتقد أن هذه الخطوة مرحب بها. وبطبيعة الحال هذا لا يعني أنه لن تحدث احتكاكات مع دول معينة داخل الاتحاد الأوروبي نظراً إلى وجود أشياء لا نتفق عليها مع هذه الدول مثلما أنه توجد دول أوروبية تدعمنا وهي ليست قليلة. ولا شك في أن قيام وزيرة الخارجية الأوروبية برفض إجراءات الـBDS  [الحركة العالمية الداعية إلى مقاطعة إسرائيل] ورفض فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل خطوة في الاتجاه الصحيح".

وكان بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة الفائت ذكر أنه جرى مساء الخميس اتصال هاتفي بين نتنياهو وموغريني تمّ خلاله التداول في التحديات المشتركة التي تواجه الجانبين في مكافحة "الإرهاب" وقرار الاتحاد الأوروبي وسم منتجات المستوطنات.

وأضاف البيان أن نتنياهو أكّد وجوب التصدي للتحريض الفلسطيني الذي يشجع الأعمال "الإرهابية" ضد السكان الإسرائيليين، وأشار إلى عدم موافقة إسرائيل على أعمال البناء في المنطقة ج من أراضي الضفة الغربية من دون الحصول على التراخيص اللازمة. وأشاد بموقف موغريني على خلفية معارضة الاتحاد الأوروبي لمقاطعة إسرائيل.

ووفقاً للبيان، أعربت المسؤولة الأوروبية عن تضامنها مع الشعب الإسرائيلي حيال الاعتداءات "الإرهابية" الأخيرة وكررت التزام الاتحاد بأمن إسرائيل.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية في القدس إن هذه المكالمة بدّدت التوتر بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي وإن العلاقات بينهما عادت جيدة ومتينة.

 

على صعيد آخر رحب نتنياهو خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية أمس، بالزيارة التي يزمع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن القيام بها إلى إسرائيل. وأضاف أن طاقماً أميركياً وصل إلى القدس من أجل الترتيب لهذه الزيارة التي لم يحدّد موعدها بعد.