يعلون يطلب إعادة جثتي جنديين إسرائيليين من غزة ضمن أي اتفاق مصالحة مع تركيا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" من مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون يطالب بأن يتم إدراج بند يلزم حركة "حماس" بإعادة جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين اللذين تحتجزهما الحركة في قطاع غزة منذ عملية "الجرف الصامد" [صيف 2014]، ضمن أي اتفاق مصالحة يجري التوصل إليه بين إسرائيل وتركيا.

وقال هذا المصدر السياسي الرفيع للصحيفة أمس (الأربعاء)، إن يعلون طرح هذا المطلب خلال مباحثات داخلية بخصوص اتفاق المصالحة الآخذ بالتبلور بين إسرائيل وتركيا.

وأشار إلى أن يعلون هو الوزير الوحيد من بين أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية الذي يبدي تحفظاً حيال الاتفاق مع تركيا. وأوضح أن يعلون أضاف خلال السنة الأخيرة العديد من الشروط الجديدة التي يتعيّن على تركيا تنفيذها من أجل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وأكد أن موقف يعلون هذا هو أحد أهم أسباب تخوف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من عقد الاتفاق.

ووفقاً لهذا المصدر، فإن وزير الدفاع هو من طلب أيضاً إدراج بند يدعو إلى طرد القيادي في كتائب القسام صالح العاروري من الأراضي التركية والذي تتهمه إسرائيل بإدارة وتوجيه خلايا لـ"حماس" في الضفة الغربية من مكان إقامته في إسطنبول. كما طلب يعلون أن يكون مطلب قيام تركيا بمنع قيادات "حماس" من إدارة أي شؤون في أراضيها جزءاً من أي اتفاق مقبل.

وذكر المصدر أن يعلون تحفظ بشدة في مسألة تخفيف الحصار البحري المفروض على قطاع غزة وعلى منح تركيا إمكان الوصول مباشرة إلى القطاع من طريق البحر، وجاءت تحفظاته على خلفية موقف مصر الذي يعارض على نحو صارم أن تمنح إسرائيل أي نفوذ لتركيا في القطاع.

 

وعقدت في جنيف [سويسرا] أمس جولة أخرى من المباحثات بين إسرائيل وتركيا سعياً للتوصل إلى اتفاق مصالحة بينهما. وشارك في هذه الجولة عن الجانب الإسرائيلي المبعوث الخاص لرئيس الحكومة يوسف تشخنوفر والقائم بأعمال مستشار الأمن القومي يعقوب نغال، وشارك عن الجانب التركي نائب وزير الخارجية فريدون سينيرلولو.

 

 

المزيد ضمن العدد 2310