لجنة آداب السلوك البرلمانية تقرر إقصاء أعضاء الكنيست الثلاثة من بلد مؤقتاً من جلسات الكنيست ولجانه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قررت لجنة آداب السلوك في الكنيست مساء أمس (الاثنين) إقصاء أعضاء الكنيست الثلاثة من حزب بلد [التجمع الوطني الديمقراطي] جمال زحالقة وحنين الزعبي وباسل غطاس مؤقتاً من جلسات الكنيست ولجانه. وتم اتخاذ هذا القرار في إثر الاجتماع الذي عقده أعضاء الكنيست هؤلاء الأسبوع الفائت مع عائلات "إرهابيين" فلسطينيين في القدس الشرقية وجرى خلاله التداول حول السبل الكفيلة بتحرير جثامين فلسطينيين قتلوا [برصاص قوات الأمن الإسرائيلية] أثناء ارتكابهم اعتداءات ضد جنود ومستوطنين إسرائيليين وقامت إسرائيل باحتجازها.

وتقرر إقصاء غطاس والزعبي أربعة أشهر وإقصاء زحالقة شهرين.

وأعلنت لجنة آداب السلوك خلال الاجتماع أنها تلقت 450 شكوى من السكان ضد أعضاء الكنيست الثلاثة، بينها شكوى قدمها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأخرى قدمها رئيس الكنيست يولي إدلشتاين.

وكانت لجنة الكنيست دعت لجنة آداب السلوك البرلمانية إلى أن تنزل بحق أعضاء الكنيست الثلاثة أقصى عقوبة ممكنة وهي وقف عملهم نصف عام.

كما دعت لجنة الكنيست خلال الاجتماع الذي عقدته ظهر أمس، الحكومة الإسرائيلية إلى عدم تسليم الجانب الفلسطيني جثامين الشبان الذين كان أعضاء الكنيست اجتمعوا مع أبناء عائلاتهم بغرض بحث تسليمها لهم.

وقال عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان رئيس "إسرائيل بيتنا" إن العقوبة التي فرضتها اللجنة على أعضاء الكنيست الثلاثة هي بمثابة مهزلة ولا تعكس خطورة ما أقدموا على فعله. 

ورأى عضو الكنيست أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة أن هناك حملة تحريض ضد الجمهور العربي في إسرائيل تهدف إلى نزع الشرعية عنه. 

وقال عودة في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة القائمة المشتركة في الكنيست أمس، إن القائمة تدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال لكنها في الوقت عينه ترفض بشدة أي مساس بمدنيين أبرياء. 

وأعرب عضو الكنيست جمال زحالقة عن خيبة أمله من القرار، وقال إن أعضاء لجنة آداب السلوك انجروا وراء رئيس الحكومة. وأضاف أن أعضاء كتلة بلد يدرسون إمكان تقديم طلب التماس إلى المحكمة الإسرائيلية العليا ضد قرار هذه اللجنة. 

وقالت عضو الكنيست حنين الزعبي إن القرار لن يردعها عن مواصلة النضال من أجل إعادة جثامين الفلسطينيين إلى ذويهم ليتم دفنها.

وأكد رئيس الحكومة أن إسرائيل لا يمكنها القبول بوضع يزور فيه أعضاء في الكنيست عائلات "مخربين" ارتكبوا أعمال قتل بحق إسرائيليين ويتعاطفون معها. 

وأضاف نتنياهو في سياق رده على اقتراحات بحجب الثقة عن الحكومة في الكنيست مساء أمس، أن هناك كرامة وطنية لن تسمح الحكومة بالمساس بها. وتعهد باتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الزيارات. وفي الوقت عينه شدّد على أن حكومته تؤيد دمج السكان العرب في المجتمع الإسرائيلي وتعمل من أجل النهوض بالوسط العربي. 

وقاطع أعضاء كنيست من القائمة المشتركة أقوال رئيس الحكومة وصاحوا بأنه يحرض ضد المواطنين العرب. وتم إبعاد عضو الكنيست زحالقة من الجلسة.

وكان نتنياهو رحّب خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست بعد ظهر أمس، بقرار إدارة الائتلاف الحكومي الدفع قدماً بمشروع قانون يتيح إمكان وقف عمل عضو كنيست بسبب قيامه بتصرف غير لائق شريطة الحصول على أغلبية 90 عضو كنيست. وقال نتنياهو إن من واجب الديمقراطية الإسرائيلية الدفاع عن نفسها.

 

وبادر رئيس الحكومة إلى بلورة مشروع القانون هذا في إثر اجتماع أعضاء الكنيست من بلد مع عائلات عدد من "الإرهابيين" في القدس الشرقية. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2309