أجّلت الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية تسليم جثمان مرتكب اعتداء إطلاق النار في تل أبيب نشأت ملحم الذي تمت تصفيته من طرف عناصر "الوحدة الخاصة" في الشرطة الإسرائيلية يوم الجمعة الفائت على بعد 400 متر من منزل مهجور كان يختبئ فيه في قريته عرعرة [المثلث] منذ يوم وقوع الاعتداء قبل أكثر من أسبوع.
وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن الشرطة وضعت عدة شروط لتسليم جثمان نشأت إلى عائلته لدفنه في قريته، منها عدم مشاركة أكثر من 40 شخصاً في الجنازة.
وأضاف البيان أن وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان أوعز إلى الشرطة بتأجيل تسليم الجثمان حتى ضمان عدم تحوّل الجنازة إلى تظاهرة تنطوي على التحريض وإبداء التأييد لـ"الإرهاب".
وأفرجت محكمة الصلح في حيفا بشروط قبل ظهر أمس (الأحد) عن محمد وعلي ملحم والد نشأت وشقيقه.
وتم اعتقال الاثنين ومعهما عدد من أفراد العائلة في منتصف الأسبوع الفائت للاشتباه بهم بمساعدة نشأت على الفرار بعد ارتكاب الاعتداء.
وكانت محكمة الصلح في حيفا مدّدت الليلة قبل الماضية فترات اعتقال خمسة من سكان قرية عرعرة يُشتبه بتقديمهم المساعدة إلى نشأت بعد ارتكابه اعتداء إطلاق النار في تل أبيب.
وتم تمديد فترات اعتقال أربعة منهم بثلاثة أيام فيما تم تمديد اعتقال الخامس بيومين. وعُلم أن اثنين من المعتقلين من أقارب ملحم. وكانت الشرطة طلبت تمديد فترات اعتقال الخمسة بعشرة أيام.
وأكد القائد العام للشرطة الإسرائيلية روني ألْشيخ أنه برغم تصفية نشأت ملحم فإن المهمة لم تُستكمل بعد، وأشار إلى أن قوات الشرطة وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] ستواصل بصرامة ومنهجية العمل على إلقاء القبض على جميع الضالعين في هذه القضية حتى يتم تقديمهم إلى المحاكمة.
وأثنى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على قوات الشرطة وجهاز "الشاباك" مشيراً إلى أنها عملت بلا هوادة وبصورة منهجية ومهنية حتى العثور على مرتكب الاعتداء وتصفيته.
وأضاف أن على كل من يأتي لقتل إسرائيليين أن يعلم أننا سنصل إليه آجلاً أو عاجلاً سواء كان ذلك داخل حدود إسرائيل أو خارجها. وشدّد على أنه لا حصانة لأحد وعلى أن قوات الأمن ستصل إلى القتلة وإلى كل من يساعدهم.
ورحب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان بعملية تصفية ملحم، وأكد ضرورة التعامل مع العناصر المتطرفة في المجتمع العربي في إسرائيل نظراً إلى وجود جهات قدمت المساعدة له.
وكانت معلومات استخبارية وصلت إلى جهاز "الشاباك" يوم الجمعة الفائت بعد ثمانية أيام من البحث المتواصل لأذرع الأمن الإسرائيلية المتعدّدة عن مرتكب اعتداء تل أبيب، أدّت إلى اكتشاف منزل مهجور اختبأ نشأت داخله في قريته عرعرة في وادي عارة، وقامت وحدة العمليات الخاصة في الشرطة بتصفيته بحجة أنه أطلق النار على عناصرها وحاول الفرار من المكان.
