عقد مساعد المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية ران نزري في الأيام الأخيرة اجتماعاً مع المعتقلين المشتبه بهم بالضلوع في اعتداء إضرام النار في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما بالقرب من نابلس قبل أكثر من خمسة أشهر والذي أدى إلى مقتل ثلاثة من أفرادها وإصابة رابع بحروق خطرة.
وذكر بيان صادر عن ديوان المستشار القانوني أن هدف الاجتماع الوقوف عن كثب على حالة المعتقلين الجسدية والنفسية في ظل ما قيل من أنهم تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق معهم.
وانتقد محامو الدفاع عن هؤلاء المعتقلين عقد الاجتماع من دون التنسيق معهم مسبقاً وأعلنوا نيتهم تقديم شكوى ضد نزري إلى الهيئة المسؤولة عن مراقبة النيابة العامة.
وعقبت وزارة العدل الإسرائيلية على ذلك فأوضحت أن مساعد المستشار القانوني للحكومة مخول بصلاحية زيارة معتقلات وسجون.
وكان نحو 150 من أنصار اليمين المتطرّف تظاهروا الليلة الماضية في وسط القدس احتجاجاً على أساليب التحقيق التي يتبعها جهاز الأمن العام ["الشاباك"] مع المعتقلين في قضية دوما.
وفي غضون ذلك أعلن أنه من المتوقع أن يتم هذا الأسبوع تقديم لوائح اتهام ضد بعض الشبان اليهود المشتبه بهم بارتكاب الاعتداء الإرهابي في دوما تتضمن ارتكاب ثلاث جرائم قتل، بالإضافة إلى الاعتداء على فلسطينيين وممتلكاتهم في حوادث أخرى.
وقالت مصادر رفيعة في النيابة الإسرائيلية العامة إن لوائح الاتهام ستقدم ضد اثنين أو ثلاثة من الشبان الستة المعتقلين لدى جهاز "الشاباك" لصلتهم بقضية دوما. كما سيُسمح بنشر جزء كبير من تفاصيل التحقيق في هذه القضية.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الفائت عدداً آخر من الأشخاص للاشتباه بهم بالتحريض وذلك على خلفية شريط فيديو تم تصويره أخيراً خلال حفل زواج زوجين من اليمين المتطرف وظهر فيه نشطاء يمينيون يحملون السلاح ويطعنون صورة للطفل علي دوابشة الذي قتل في حادث إحراق منزل عائلته.
