قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تقبل بـ"الإرهاب" والقتل مهما يكن مصدرهما، وأكد أن حجم "الإرهاب" العربي الذي يهاجم الإسرائيليين من دون هوادة أكبر بكثير من الإرهاب اليهودي ولا يمكن المقارنة بينهما.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أنه فيما يشجب جميع الزعماء والهيئات في إسرائيل مظاهر الإرهاب اليهودي ويعملون ضده، فإن السلطة الفلسطينية تمتدح مرتكبي الاعتداءات "الإرهابية" وتقوم بتكريمهم من خلال إطلاق أسمائهم على ميادين وشوارع ومن خلال صرف رواتب لهم. وقال: "هناك فرق شاسع بين تعامل المجتمع الإسرائيلي الديمقراطي الصحي الذي يرفض الإرهاب ويدينه ويعمل على كبحه والسلطة الفلسطينية التي تشجع الإرهاب وتحرض عليه. وأنصح بأخذ هذا الفارق في الحسبان في الوقت الذي نحارب الإرهاب والمحرضين أينما كانوا".
وأشار رئيس الحكومة إلى أن محاولة ربط تيار الصهيونية الدينية بفئة متطرفة وضالة وهامشية شوهدت في شريط فيديو لحفل زفاف وهي تحتفل بجريمة إحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما بالقرب من نابلس [في إشارة إلى شريط فيديو بثته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة يوم الأربعاء الفائت وعرض ضيوف عرس يهودي وهم يحملون السلاح ويطعنون صورة للطفل علي دوابشة الذي قتل في إحراق منزل عائلته] تنطوي على ظلم لجمهور مخلص يقدم عطاء كبيراً إلى دولة إسرائيل ووحدات النخبة في الجيش، والدليل على ذلك هو التصريحات الحازمة والواضحة والحادة التي أدلت بها القيادات السياسية للصهيونية الدينية والحاخامون ورفضوا فيها تكفير هذه الفئة الهامشية الدولة وشجبوا أنشطتها ضد إسرائيل وقيمها.
ودافع نتنياهو عن أداء جهاز الأمن العام ["الشاباك"] وأذرعه المتعدّدة، وأكد أنه يقوم بعمل مهم للغاية ويعمل بموجب القانون وتحت مراقبة قضائية وبما يتماشى مع سياسة الحكومة القاضية بمحاربة الإرهاب أيّاً كان.