أعربت إسرائيل أمس (الخميس) عن غضبها من إشارة الولايات المتحدة إلى أنها ربما استخدمت قوة مفرطة لمواجهة عمليات بالأسلحة البيضاء ينفذها فلسطينيون، ونشرت صوراً التقطت في مستشفيات قالت إنها تدحض مزاعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن طفلاً فلسطينياً مشتبها به أعدم بدم بارد.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس، إن إسرائيل استخدمت قوة مشروعة وأكد أن أي بلد آخر كان سيستخدم القوة نفسها للتعامل مع أشخاص يحملون سكاكين وفؤوساً ويحاولون قتل الناس في الشوارع.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون واشنطن بأن قراءتها للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي خطأ، وأضاف أن قتل الفلسطينيين الذين يحملون السكاكين بالرصاص دفاع عن النفس.
ووصف وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان التصريحات الأميركية بأنها سخيفة.
وكان الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة قبل الماضية، أن إسرائيل لها الحق في حماية مواطنيها وتقع عليها مسؤولية القيام بذلك، لكنه في الوقت عينه أضاف أن واشنطن تلقت تقارير تحدثت عن استخدام مفرط للقوة.
وقال كيربي "نحن لا نود أن نرى هذا، ونريد أن تكون هناك زيادة في القيود أثناء أوقات العنف".
وفي إثر إعراب إسرائيل عن غضبها من هذه التصريحات، تراجع كيربي أمس عن تصريحات أخرى أدلى بها الليلة قبل الماضية وقال فيها إن إسرائيل لم تحافظ على الوضع القائم في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف].
ونشر كيربي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها إن الإدارة الأميركية ترحب بالتزام كل من إسرائيل والأردن بصيانة الوضع القائم في الحرم وأوضح أنه لم ينو قط التلميح الى أن إسرائيل خرقت هذا الوضع.