قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواصل ممارسة التحريض والكذب بدلاً من العمل على تهدئة الخواطر، لكنه في الوقت عينه أكد موافقته على عقد اجتماع مع هذا الأخير لمناقشة السبل الكفيلة بوقف التدهور الحاصل في المناطق [المحتلة].
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال مؤتمر صحافي خاص حول حملة التحريض والأكاذيب الفلسطينية التي أدت إلى موجة العمليات "الإرهابية" الحالية عقده في ديوان رئاسة الحكومة مساء أمس (الخميس)، أن الحرب على "الإرهاب" هي أيضاً حرب على التحريض الوحشي والكاذب الذي يغذي "الإرهاب".
وأشار رئيس الحكومة إلى أن عباس اتهم أول من أمس إسرائيل بإعدام فتى فلسطيني بريء [أحمد مناصرة، 13 عاماً] في حين أن هذا الفتى لم يمت بل إنه حي يرزق، كما أنه ليس بريئاً نظراً إلى كونه حاول قتل طفل إسرائيلي في الثالثة عشرة من عمره كان يركب دراجته الهوائية وهو البريء الحقيقي.
وقال نتنياهو: "إن الوسيلة الوحيدة لمكافحة هذه الأكذوبة والأكاذيب الأخرى هي قول الحقيقة. ونحن حريصون على أن نقدّم للعالم حقائق بسيطة وواضحة ونتوقع من جميع أصدقائنا ألا يتجاهلوا هذه الوقائع وألا يقارنوا بشكل كاذب بين المواطنين الإسرائيليين الذين يتم الاعتداء عليهم والإرهابيين الذين يعتدون عليهم".
وكشف نتنياهو في المؤتمر الصحافي أن ثمة اقتراحاً لعقد اجتماع بينه وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس السلطة الفلسطينية والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وآخرين. وأكد نيته عقد اجتماع مع عباس مشيراً إلى أنه لا مشكلة لديه في ذلك وإلى أنه فعل هذا قبل عام وكان الاجتماع مثمراً.
وكان الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية أعلن الليلة قبل الماضية أن كيري ينوي قريباً القيام بزيارة إلى الشرق الأوسط في مسعى لإعادة الهدوء إلى المنطقة.
ولم يدل الناطق الأميركي بمزيد من التفاصيل كما أنه لم يعقب على تقارير أشارت إلى أن الوزير الأميركي يسعى إلى عقد لقاء في الأردن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.