زمن الحسم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•بالأمس طلب منا رئيس الحكومة أثناء مخاطبته الأمة، المحافظة على وحدة الشعب، وأثنى على سلوك المواطنين الإسرائيليين وقوات الأمن. لكن نحن في الحقيقة موحدون، وكثيرون بيننا مزودون بسلاح شخصي، وكلنا مستعدون ويقظون لأي خطر يتهددنا. 

•لكن في المقابل، كرر نتنياهو الكليشيهات المعروفة التي يستخدمها في أوقات الطوارئ، لكن الكليشيهات لا تشن حرباً ولا تحقق سلاماً. 

•إن رئيس أركان الجيش ونائب القائد العام للشرطة اللذين ظهرا إلى جانب نتنياهو في مؤتمره الصحافي، ليسا المسؤولين عن وضع سياسة، وليس من مهمتهما أو في قدرتهما منع الشعور بأن رئيس الحكومة فشل فشلاً ذريعاً في أن يثبت أنه حقاً يسعى إلى تغيير واقع العنف السائد على الأرض.

•يواجه نتنياهو عدداً من المشكلات الجوهرية التي هو المسؤول الأول عن اتخاذ قرارات حاسمة بشأنها. هناك أولاً: جبل الهيكل [الحرم القدس الشريف]. لقد طلب رئيس الحكومة من جميع الوزراء وأعضاء الكنيست الامتناع عن زيارة جبل الهيكل. وفي أعقاب الانتقادات من وزراء اليمين، أمر بمنع زيارة أعضاء الكنيست غير اليهود أيضاً.

•لكن ما كان منتظراً من نتنياهو أن يفعله منذ وقت طويل هو استدعاء أوري أريئيل والطلب منه قبل بضعة أشهر ألا يقوم بزيارة جبل الهيكل. لقد كان من المنتظر أن يظهر زعامته وسيطرته على ائتلافه، لكن سياسة التودد إلى جميع الأطراف بمن فيهم نشطاء اليمين المتطرف، أدت إلى هذا الوضع المتفجر. ليس من الواضح لماذا لم يفكر نتنياهو بما هو أبعد مما يجري حالياً ويبادر إلى الدعوة لعقد مؤتمر دولي بمشاركة دول عربية في محاولة للتوصل إلى تسوية جديدة بشأن جبل الهيكل.

•المشكلة الملتهبة الثانية تكمن في قطاع غزة، حيث تتواصل الاستعدادات لجولة قتال جديدة. فأين هي المبادرة لبعث الأمل لدى مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف مروّعة؟ أين الاعتراف بأن لدينا مسؤولية معينة عما يحدث هناك؟ 

•المشكلة الثالثة تتعلق بالإرهاب اليهودي: الذين قتلوا عائلة هانكين اعتقلوا خلال 48 ساعة، والذين قتلوا عائلة الدوابشة في قرية دوما قبل شهرين يتجولون أحراراً. حتى الفلسطينيون المعتدلون الذي يريدون السلام يتساءلون كيف يمكن لهذا أن يحدث.

 

•لقد هنأ نتنياهو إسرائيل على شجاعتها. لكن يتعين علينا أن نسأل: هل تستحق أنت، نتنياهو، أن تكون زعيماً لهذا الشعب الشجاع؟ وهل تقوم بواجبك في تنفيذ التعاقد الموقع معك في ثلاث معارك انتخابية؟ ليس هيرتسوغ أو أبو مازن هما المسؤولان عن أمننا. نتنياهو هو المسؤول وهو الذي يجب عليه أن يتحمل نتائج استمرار التدهور الأمني.