إسرائيل تطلب من مصر وقف مساعيها لفرض رقابة دولية على منشآتها النووية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

طلبت إسرائيل من مصر وقف مساعيها لطرح قرار يقضي بإخضاع منشآت إسرائيل النووية للتفتيش الدولي، وهي خطوة من المتوقع أن تطرح للتصويت في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أسبوعين حسبما أفادت جهات رسمية في القدس. وحمل يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ويوسي كوهين مستشاره للأمن القومي، الرسالة الإسرائيلية إلى القاهرة قبل ثلاثة أسابيع. واجتمع مولخو وكوهين مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ومسؤولين حكوميين مصريين آخرين لنقاش هذه المسألة. ويقود شكري ووزارته مساعي مناهضة لإسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ضمن سياسة مصرية طويلة الأمد لتحريك لوبي دولي ضد برنامج إسرائيل النووي. وشكلت هذه المساعي المصرية مصدر توتر بين القدس والقاهرة في الأشهر الأخيرة. وأفاد مسؤولون إسرائيليون كبار أن مولخو وكوهين أوضحا لشكري ولسائر المسؤولين المصريين الذين اجتمعا بهم أن هذه الأفعال لا تعكس صورة الوضع الحالي للعلاقات الثنائية، وأن المساعي المصرية مصيرها الفشل لأن إسرائيل سوف تمنع صدور مثل هذا القرار مثلما فعلت في الماضي. وأضاف المسؤولون إن إسرائيل محبطة لأن المساعدة الكبيرة التي قدمتها لمصر في معركتها ضد المجموعات الجهادية في شبه جزيرة سيناء - والتي شملت السماح بتمركز قوات مصرية إضافية في سيناء أكثر من المنصوص عليه في معاهدة السلام بين البلدين - لم تغير موقف القاهرة تجاه المسألة النووية الإسرائيلية.