تحويل ما يقارب مليار شيكل دعماً للسلطات المحلية العربية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اجتماعاً مساء أمس (الاثنين) مع أعضاء القائمة العربية المشتركة في الكنيست واتفق معهم على خطة متعددة السنوات من أجل تحقيق الاندماج الاقتصادي وردم الهوات بين القطاع العربي وعامة الجمهور في إسرائيل. 

وحضر الاجتماع رئيس القائمة عضو الكنيست أيمن عودة، وأعضاء الكنيست أحمد الطيبي، وجمال زحالقة ومسعود غنايم، ورئيس مجلس السلطات العربية مازن غنايم، إلى جانب ممثلين عن وزارتي المال والمساواة الاجتماعية. واتفق الطرفان في نهاية الاجتماع على البدء بالخطة بعد شهر، ومن أجل ضمان تنفيذها سيصار إلى إنشاء آلية بالتعاون مع السلطات المحلية في القطاع العربي. كما اتفق الطرفان على اعطاء زيادة مالية لمرة واحدة بهدف تعزيز القطاع العربي، وزيادة الدعم المالي للميزانية الجارية للسلطات المحلية في القطاع العربي بما يساوي 150 مليون شيكل. كما سيخصص مبلغ 50 مليون شيكل لميزانية تطوير السلطات المحلية في هذا القطاع. وسيضاف إلى ذلك مبلغ 350 مليون شيكل لمشاريع تعود إلى سلطات محددة من أجل تحريك النمو الاقتصادي في القطاع العربي، وزيادة مداخيل السلطات المحلية. كما سيخصص مبلغ 135 مليون شيكل من أجل تشجيع التعليم غير الرسمي في السلطات العربية، وفتح مراكز اجتماعية وبيئية وتشجيع حركات شبابية. 

وبعد الاجتماع صرّح نتنياهو: "أنا رئيس حكومة لكل مواطن إسرائيلي، إن خطة المساعدة التي قررناها هذا اليوم تشكل خطوة مهمة واضافية هدفها دمج مواطني إسرائيل من العرب مع عامة المجتمع الإسرائيلي بصورة متساوية."

وجاء في بيان صادر عن عضو الكنيست أيمن عودة أنه في اعقاب الاجتماع تقرر تأجيل الاعلان عن الاضراب في القطاع العربي الذي كان مخططاً له غداً، والبدء بالسنة الدراسية. وجاء في البيان: "لقد خضنا نضالاً قاسياً ونجحنا في التوصل إلى اتفاق مع رئاسة الحكومة ووزارة المال على بلورة خطة تمتد على عدة السنوات من أجل القضاء على الثغرات الاجتماعية والاقتصادية تنفذ بالتعاون الكامل مع القادة المحليين ويجري تطبيقها بعد شهر."

وهاجم أفيغدرو ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا الاتفاق بحدة وكتب على صفحته على فايسبوك "قرار نتنياهو تحويل 900 مليون شيكل إلى أيمن عودة وشركائه المعادين للصهيونية هو مثل اطلاق النار على قدمي الدولة الصهيونية." ورأى ليبرمان أن تحويل هذه الأموال إلى أشخاص بعضهم يدعم الارهاب هو عمل غير مسؤول من شأنه دعم المتطرفين في القطاع العربي بدلاً من دعم المعتدلين. وختم: "إن نتنياهو الذي حذر من تدفق العرب إلى صناديق الاقتراع هو اليوم يساعد الذين يريدون رؤية اليهود يطردون من هنا بالباصات."