ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش قام الليلة الماضية بعمليات قصف مدفعي وجوي على نطاق هو الأوسع من نوعه منذ حرب تشرين/ أكتوبر 1973 في عمق الأراضي السورية رداً على الاعتداء الصاروخي الذي تعرضت له منطقتا هضبة الجولان والجليل الأعلى من هذه الأراضي مساء أمس (الخميس).
وأضاف البيان أن هذا القصف استهدف ستة أهداف للجيش السوري، بما في ذلك مواقع للمدفعية السورية وهوائيات اتصال ومنشآت في عمق الأراضي السورية تستخدم لتخزين الوسائل القتالية.
وقال مراسل قناة "الجزيرة" إن القصف الإسرائيلي أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الجيش السوري، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية في ساعة متقدمة من الليلة الماضية بمقتل شخص واحد وإصابة سبعة أشخاص نتيجة استهداف موقع عسكري في منطقة القنيطرة.
وكانت الأراضي الإسرائيلية تعرضت أمس إلى إطلاق 4 قذائف صاروخية من الأراضي السورية المتاخمة لمنطقة الحدود في هضبة الجولان.
وسقطت القذائف في عدة مناطق في الجليل الأعلى وهضبة الجولان من دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة إن الاعتقاد السائد لدى قيادة الجيش هو أن حركة الجهاد الإسلامي تقف وراء إطلاق القذائف الصاروخية بإيعاز من إيران، وأكدت
أن الحكومة السورية تتحمل مسؤولية هذا الاعتداء الصاروخي.
وأصدر تحالف "المعسكر الصهيوني" بياناً أكد فيه أن سقوط القذائف الصاروخية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان يعد حادثاً خطراً للغاية.
وأضاف أنه يتوجب على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو توفير الأمن لمواطني الدولة واستهداف كل من يحاول إلحاق ضرر بهم.
ونفت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة على لسان الناطق بلسانها داود شهاب ما نشر عن تبنيها لإطلاق صواريخ على الجليل والجولان.