انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون بشدة مرة أخرى الاتفاق النووي الذي توصلت إليه الدول الكبرى الست مع إيران ووصفه بأنه خطأ تاريخي.
وأضاف يعلون في سياق مقابلة أجرتها معه مجلة "دير شبيغل" الألمانية وستنشر بكاملها في مطلع الأسبوع الحالي، أنه يعتقد أن أبحاثاً تاريخية عديدة ستتناول في المستقبل كيفية التوصل إلى هذا الاتفاق وأسباب اتباع سياسة استرضاء تجاه إيران.
وأشار يعلون إلى أن الاتفاق سيجعل من إيران دولة عتبة نووية عسكرية بحيث سيسمح لها في غضون عشر سنوات بتخصيب اليورانيوم من دون أي قيود. كما ستحصل طهران في غضون بضعة أشهر على مئات المليارات من الدولارات التي سيكون بإمكانها استخدامها لتصدير الثورة الإسلامية ودعم منظمات "إرهابية" مثل حزب الله و"حماس" والجهاد الإسلامي ودعم الحوثيين في اليمن والشيعة في البحرين والسعودية.
ورأى وزير الدفاع أن أفضل استراتيجية للتعامل مع إيران تتمثل بممارسة الضغوط عليها من خلال فرض عقوبات وعزل سياسي بشكل يضع قادتها أمام خيارين: إما الحصول على قنبلة نووية أو بقاء النظام.
ورداً على سؤال حول ردة الفعل الإسرائيلية المستقبلية في حال ورود معلومات عن استئناف العمل في الجزء العسكري من المشروع النووي الإيراني، قال يعلون إنه في حال حدوث مثل هذا السيناريو ستدرس إسرائيل الموضوع. وأكد أن إسرائيل ستعمل بكل طريقة ممكنة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
ورداً على سؤال آخر حول احتمال استهداف علماء نوويين إيرانيين آخرين أو إصابة أجهزة الحاسوب في المشروع النووي الإيراني بفيروسات جديدة، قال يعلون إن على إسرائيل أن تكون جاهزة للدفاع عن نفسها. وأضاف أنه غير مسؤول عن عمر العلماء الإيرانيين، ملمحاً بذلك إلى أن إسرائيل قد تشنّ حرباً خفيّة ضد علماء الذرة الإيرانيين.