رفع حالة التأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي في الضفة إلى الدرجة القصوى في إثر وفاة والد الطفل علي دوابشة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أمس (الأحد) إن حالة التأهب في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] رُفعت إلى الدرجة القصوى منذ يوم الجمعة الفائت وأكد أنها ستستمر كذلك حتى إشعار آخر تحسباً لمحاولات قد تقوم بها تنظيمات فلسطينية لارتكاب اعتداءات في إثر وفاة سعد دوابشة (32 عاماً) متأثراً بالحروق الخطرة التي أصيب بها في اعتداء إضرام النار الذي تعرّض له منزله في قرية دوما جنوبي نابلس الأسبوع الفائت. 

وأسفر هذا الاعتداء في حينه عن مقتل ابنه الطفل علي دوابشة (18 شهراً)، كما أسفر عن إصابة سعد وزوجته وابنه البكر بحروق بالغة الخطورة. 

وأعلن مستشفى "سوروكا" في بئر السبع صباح يوم الجمعة الفائت أن سعد دوابشة توفي متأثراً بالحروق البالغة الخطورة التي أصيب بها. 

في المقابل أعلن أن حالة ابن العائلة البكر أحمد دوابشة (4 أعوام) والذي يعالج في مستشفى "شيبا" في تل أبيب تحسنت، وقال الأطباء إنه فتح عينيه وبدأ يتواصل مع المحيطين به لكنه لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر. كما أن حالة الأم ريهام ما تزال تعتبر هي أيضاً خطرة.

من ناحية أخرى وقع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أمس (الأحد) أمري اعتقال إداريين لمدة 6 أشهر بحق ناشطين من اليمين المتطرف هما إفياتار سلونيم ومئير إتينغر حفيد الحاخام مئير كهانا مؤسس حركة "كاخ" المحظورة المشتبه بهما بالضلوع في أعمال عنف ضد فلسطينيين.

وقالت مصادر رفيعة في وزارة الدفاع إنه من المتوقع أن يصادق يعلون خلال الأيام القريبة المقبلة على عدة أوامر أخرى باعتقال ناشطين من اليمين المتطرّف إدارياً للاشتباه بهم بالضلوع في أعمال إرهابية ضد فلسطينيين. 

ويأتي هذا الإجراء في إطار السياسة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية والقاضية بتشديد الإجراءات لملاحقة مرتكبي الاعتداءات الإرهابية اليهودية في إثر اعتداء إضرام النار في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما. 

وداهمت أجهزة الأمن الإسرائيلية صباح أمس بؤراً استيطانية غير قانونية في منطقة رام الله واعتقلت عشرة شبان للاشتباه بهم بالضلوع في عدة أعمال عنف ضد فلسطينيين أخطرها إحراق منزل عائلة دوابشة.

وفي رام الله أكدت الحكومة الفلسطينية أنها مستمرة في الجهود الدبلوماسية والإجراءات القانونية لملاحقة المجرمين الإسرائيليين. 

وقال الناطق بلسان الحكومة إيهاب بسيسو إن حكومة إسرائيل تواصل تشجيع جرائم المستوطنين من خلال تحريضها على الفلسطينيين والمصادقة على بناء وحدات سكنية جديدة خارج الخط الأخضر. 

وأضاف أنه خلال السنوات الخمس الفائتة تمّ توثيق إضرام النار في 20 مسجداً و5 كنائس فضلاً عن 11,000 اعتداء نفذه مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العقد الأخير. ودعا بسيسو الأسرة الدولية إلى توفير الحماية للفلسطينيين.

 

 

 

المزيد ضمن العدد 2189