قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن العدوان المتعاظم لإيران أخطر بأضعاف مضاعفة من ممارسات تنظيم "داعش" التي تُعدّ خطرة بحد ذاتها، وأشار إلى أن هذا العدوان يطال ربوع الكون كافة لكون هدفه الحقيقي السيطرة على العالم في نهاية المطاف.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء الذكرى الـ111 لوفاة مؤسس الحركة الصهيونية بنيامين زئيف هرتسل أقيمت في جبل هرتسل في القدس الليلة قبل الماضية، أن شدة النيران المحتدمة في الشرق الأوسط أصبحت خارج دائرة السيطرة، حيث يقوم المعسكر الشيعي المتطرّف بقيادة إيران من جهة ورأس الحربة السنّي ممثلاً بـ"داعش" من جهة أخرى، بممارسة الإرهاب القاسي والمغالي في تشدّده لدرجة تقشعر لها الأبدان، كما أنهما يخوضان قتالاً ضارياً شرساً بينهما، غير أن كليهما يتحدان في الوقت عينه في معاداتهما الغرب ورغبتهما في سحق إنجازات الحرية والتقدم.
وأكد رئيس الحكومة أن إيران وبرغم كونها أهمّ راعٍ للإرهاب في العالم وتشكل أكبر تهديد للسلام العالمي، تنتزع من الدول الكبرى المزيد والمزيد من التنازلات. وأشار إلى أن الاتفاق الذي أوشكت إيران على إنجازه مع الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] بما يتضمنه من تنازلات يمهّد طريقها للحصول على السلاح النووي ولنشره بوتيرة مكثفة من خلال الصواريخ التي تواصل تطويرها، ناهيك عن استمرارها في نشر الإرهاب الذي هيّأت له شبكة باتت تطال حالياً أكثر من 30 دولة.
وشدّد نتنياهو على وجوب التصدي لإيران قبل فوات الأوان، وأشار إلى أن إسرائيل لا تراوح مكانها بل تتأهب لأي سيناريو مصممة على حماية نفسها إزاء أي خطر.
ومن المقرر أن تستمر في العاصمة النمساوية فيينا اليوم (الخميس) المفاوضات بين ممثلي إيران والدول الكبرى الست في مسعى لإنجاز الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك غداً (الجمعة).
وفي واشنطن قال السيناتور الأميركي ديك دوربن في تصريحات أدلى بها إلى موقع "بوليتيكو" الإلكتروني الليلة الماضية، إن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع إيران تقدّر بأقل من 50%. وأشار إلى أن أوباما لن يوافق على اتفاق يرى أنه ضعيف وغير قابل للتنفيذ.
وتم إطلاع أوباما الليلة الماضية على آخر مستجدات المفاوضات الجارية في فيينا خلال اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع الوفد الأميركي المفاوض ولا سيما وزير الخارجية جون كيري.