من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
للمرة الثانية خلال يوم واحد هاجم دروز في هضبة الجولان يوم الاثنين سيارة إسعاف عسكرية إسرئيلية كانت تنقل جريحين حالتهما خطرة سقطا في المواجهات الدائرة في سورية، لتلقي العلاج في إسرائيل. وأسفر الهجوم عن مقتل أحد الجرحى السوريين وإصابة الثاني إصابات بليغة.
وخلال الليل أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، تقديراً للوضع شارك فيه قائد المنطقة الشمالية اللواء أفيف كوخافي جرى فيه عرض المعلومات التفصيلية للحوادث التي جرت. ودان رئيس الأركان الهجوم على جنود الجيش الإسرائيلي والجرحى السوريين وقال: "من غير المقبول أن يهاجم مواطنون إسرائيليون جنود الجيش الإسرائيلي وجرحى سوريين".
وذكر شهود عيان أنه لدى وصول سيارة الإسعاف التي كانت تنقل الجرحى بالقرب من بلدة مجدل شمس تعرضت للهجوم من جانب أكثر من 150 شاباً درزياً قاموا بإخراج الجريحين من السيارة وانهالوا عليهما بالضرب. كما أصيب طبيب عسكري وجندي آخر باصابات طفيفة من جراء تعرضهما للرشق بالحجارة. وعلى الفور حضرت قوات من الشرطة والجيش إلى المكان واشتبكت مع المتظاهرين.
في وقت لاحق اجتمع عشرات الشبان في ساحة سلطان الأطرش في وسط بلدة مجدل شمس احتجاجاً على سياسة إسرائيل بعدم التدخل في القتال في سورية من أجل مساعدة اقربائهم هناك.
وصرح ضابط كبير في الجيش بعد الحادث: "إننا ننظر الى ما جرى بكثير من الخطورة، فهذه هي المرة الثانية التي تهاجم فيها سيارة إسعاف تنقل جرحى." وأشار الضابط إلى أن الجريحين لا ينتميان إلى جبهة النصرة كما قيل وهما مجرد مواطنين سوريين.
وكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على حسابه في موقع تويتر: "الهجوم على سيارة الإسعاف في هضبة الجولان حادثة خطيرة جداً. لن نسمح لأحد بأن يطبق القانون بيده، كما لن نسمح لأحد بعرقلة قيام الجيش الإسرائيلي بمهماته. وسوف نعاقب مثيري الشغب وأدعو قادة الدروز إلى تهدئة الخواطر."