من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بعد توقف استمر أكثر من عام استأنفت تركيا وإسرائيل اتصالاتهما من أجل بلورة اتفاق مصالحة بين الدولتين. وذكر مصدر إسرائيلي رفيع أن مدير عام وزارة الخارجية ديفيد غولد قام بزيارة سرية لروما حيث التقى يوم الاثنين نظيره التركي، المسؤول عن الملف الإسرائيلي في الحكومة التركية، وأجريت مفاوضات بين الطرفين من أجل انهاء الأزمة بينهما.
ويأتي لقاء روما بعد أسابيع قليلة على الانتخابات التركية التي فشل فيها رجب طيب أردوغان وحزبه في الحصول على أغلبية برلمانية تسمح لهما بتغيير دستور الدولة.
في سنة 2013 وخلال الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسرائيل، جرى اتصال هاتفي بين نتنياهو وأردوغان اعتذر خلاله رئيس الحكومة الإسرائيلية عن مقتل مواطنين أتراك في حادثة سفينة "مافي مرمرة" خلال العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي لمنع دخول السفينة إلى مرفأ غزة في 2010 وخرق الحصار المفروض على القطاع، الأمر الذي تسبب بتدهور العلاقات بين الدولتين وطرد السفير الإسرائيلي من أنقرة في أيلول/سبتمبر 2011.
وبعد المحادثة الهاتفية بين نتنياهو وأردوغان بدأت مفاوضات المصالحة بين الدولتين التي وصلت إلى حائط مسدود في كانون الأول/ديسمبر 2013. لكن بعد أشهر من الجمود حدث انعطافة في الاتصالات وذهب وفد إسرائيلي للتفاوض في إسطنبول، وبعدها بأسابيع وصل وفد تركي إلى القدس للغاية عينها. وخلال هذه الاتصالات وافقت إسرائيل على دفع تعويضات لعائلات القتلى الأتراك تصل إلى 20 مليون دولار، كما وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية على زيادة مبلغ يراوح بين 2 إلى 3 مليون دولار من أجل انهاء القضية.
وفي شباط/فبراير 2014 جرى وضع مسودة الاتفاق بين الدولتين باستثناء اتفاق التعويضات، كما جرى الاتفاق بشأن إصدار قانون تركي يؤدي إلى إلغاء الشكاوى المقدمة ضد جنود وضباط إسرائيليين شاركوا في عملية اقتحام السفينة لدى المحاكم الدولية، كما وضعت خطة من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين. وقد نصح الوفد الإسرائيلي نتنياهو بالموافقة على الصفقة. لكن رئيس الحكومة قام بتأجيل موافقته على الصفقة زمناً طويلاً، وفي النهاية لم يوقعها.