غارات على قطاع غزة عقب إطلاق قذيفتين صاروخيتين باتجاه الأراضي الإسرائيلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات تابعة لسلاح الجو قامت في ساعة متقدمة من الليلة الماضية بشن غارات على ثلاثة مواقع لمنظمات "إرهابية" في قطاع غزة رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين على الأراضي الإسرائيلية مساء أمس (الأربعاء).

وقالت مصادر فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية استهدفت معسكري تدريب لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في مدينة غزة ومعسكراً آخر لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة خان يونس. وأشارت المصادر نفسها إلى أن أضراراً مادية كبيرة لحقت بهذه المعسكرات من دون أن يصاب أحد بأذى.

وتبنى تنظيم سلفي يطلق على نفسه اسم "كتائب عمر" المسؤولية عن إطلاق القذيفتين الصاروخيتين باتجاه إسرائيل. 

وقال هذا التنظيم في تغريدة له على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن إطلاق القذيفتين جاء رداً على قيام أفراد من حركة "حماس" بقتل أحد الناشطين السلفيين في غزة أول من أمس (الثلاثاء) وأكد أن أحداً لن يمنعه من مواصلة شن هجمات ضد إسرائيل.

وسقطت القذيفتان اللتان أطلقتا باتجاه إسرائيل في محيط مدينتي أشكلون [عسقلان] ونتيفوت من دون أن يؤدي سقوطهما إلى وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أنه حتى إذا كانت عصابة من المحسوبين على حركات الجهاد العالمي هي المسؤولة عن إطلاق القذيفتين الصاروخيتين، فإن إسرائيل تعتبر حركة "حماس" المسؤولة عما يجري في قطاع غزة.

وقال يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، إنه لا ينصح أحداً باختبار صبر إسرائيل إزاء "الإرهاب"، وشدّد على أنها لن توافق على العودة إلى واقع يستمر فيه إطلاق النار على أراضيها.

وأضاف وزير الدفاع أنه إذا اقتضت الضرورة فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة أكبر على مثل هذه الاعتداءات مشيراً إلى أن الجيش أثبت قدرته على ذلك خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية ضد القطاع الصيف الفائت.

 

وكان مصدر أمني إسرائيلي رفيع أكد فور سقوط القذيفتين أن إسرائيل تعتبر حركة "حماس" مسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة. وأشار هذا المصدر إلى أنه وقعت خلال الأيام الأخيرة مواجهات بين أفراد هذه الحركة وجهات سلفية في القطاع، وأضاف أن "حماس" نشرت قواتها في بعض مناطق قطاع غزة سعياً لإعادة تطبيق التهدئة.