نتنياهو: الحركة الداعية إلى مقاطعة إسرائيل مغرضة وتستغل أجواء النفاق السائدة في العالم
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الأجواء الدولية السائدة في الوقت الحالي تتسم بقدر كبير من السخرية والمراوغة وازدواجية التصريحات، الأمر الذي يؤدي إلى نشوء مناخ عام من معاداة الحقيقة تستغله الحركة الداعية إلى مقاطعة إسرائيل في شتى أنحاء العالم.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية الكندي روب نيكولسون في ديوان رئاسة الحكومة في القدس صباح أمس (الأربعاء)، أن آخر مثال على هذه الأجواء هو قرار مجلس الاتحاد العام لطلاب الجامعات البريطانية هذا الأسبوع القاضي بمقاطعة إسرائيل والذي اتخذ بعد أقل من عام على رفض هذا المجلس أن يدعم مقاطعة تنظيم داعش". 

وقال رئيس الحكومة: "إنهم يقاطعون إسرائيل لكنهم يرفضون مقاطعة داعش. إن مجرّد هذا يقول كل ما يجب أن يعلمه العالم عن حركة BDS [الحركة العالمية التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها بسبب سياستها إزاء الفلسطينيين]. إنهم يدينون إسرائيل لكنهم لا يدينون داعش، وبذا يدينون أنفسهم".

وأشار نتنياهو إلى أنه توجد في إسرائيل ديمقراطية مثالية توفر حرية إعلام وحرية أكاديمية وحقوق إنسان، في حين أن تنظيم "داعش" يدوس حقوق الإنسان ويحرق أناساً في أقفاص وهم أحياء، وبرغم ذلك يرفض مجلس الاتحاد العام لطلاب الجامعات البريطانية مقاطعة داعش ويقرر مقاطعة إسرائيل، وهذا يشكل دليلاً على الطابع المغرض لحركةBDS . 

كما أشار إلى أنه في الوقت نفسه صوتت تركيا وإيران في الأمم المتحدة مع منح مكانة عضو لتنظيم يدور في فلك حركة "حماس" [يقصد مصادقة لجنة المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة على طلب مركز العودة الفلسطيني الانضمام إلى عضوية اللجنة] وهذا دليل على النفاق الدولي نظراً إلى أن "حماس" تطلق الصواريخ على المدن الإسرائيلية وتختبئ وراء مدنيين وأطفال فلسطينيين. 

وقال رئيس الحكومة إنه يشدّد على هذه النقاط لكون موقف كندا واضحاً وقوياً ضد هذه التشويهات للحقيقة وللعدالة، مشيراً إلى أن الصداقة بين كندا وإسرائيل نموذج للشراكة بين دولتين ديمقراطيتين مثاليتين. 

 

وأكد نتنياهو أن إسرائيل تثمّن الدعم القوي لها وغير القابل للمساومة الذي تبديه كندا في ظل أجواء دولية ملطخة بالسخرية وبالمراوغة. وأعرب عن اعتقاده بأنه ليس لإسرائيل صديق أفضل من كندا، وأشاد على نحو خاص بتصويت كندا قبل أسبوعين إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا ضد محاولة عزل إسرائيل في مؤتمر الميثاق الدولي لمنع انتشار السلاح النووي الذي عقد في الأمم المتحدة.