تنقضي في منتصف الليلة المقبلة المهلة الثانية والأخيرة الممنوحة لرئيس الحكومة رئيس الليكود بنيامين نتنياهو لإحاطة رئيس الدولة رؤوفين ريفلين علماً بتمكنه من تشكيل حكومته الجديدة أو عدم تمكنه.
وقد وقع حزب الليكود اتفاقات ائتلافية مع حزب "كلنا" برئاسة موشيه كحلون ومع الحزبين الحريديين يهدوت هتوراه وشاس، ولم يبق أمامه إلا إنجاز الاتفاق مع حزب "البيت اليهودي" ليشكل ائتلافاً يضم 61 عضواً في الكنيست.
واستؤنفت الليلة الماضية الاتصالات بين الليكود و"البيت اليهودي" وتبين خلالها أن هذا الأخير يطالب بمنحه حقيبة وزارية أخرى هي العدل لتُضاف إلى حقيبتي التربية والتعليم والزراعة المتفق على تسلمه إياهما بناء على اتصالات سابقة.
من ناحية أخرى قال مسؤولون في حزب الليكود إن نتنياهو سيعمل على ضم تحالف "المعسكر الصهيوني" إلى حكومته في غضون عدة أشهر لأن حكومة تحظى بدعم 61 عضو كنيست فقط ستواجه صعوبات في أداء مهماتها.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن عدداً من أعضاء الكنيست من "المعسكر الصهيوني" توجه إليه عدة مرات في الفترة الأخيرة لدرس إمكان الانضمام إلى حكومة نتنياهو، إلا إن الليكود قرر التركيز على تشكيل حكومة يمينية.
في المقابل أكد مصدر مقرب من رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" رئيس العمل عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ أن التحالف لن ينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو لا في غضون 4 أشهر ولا بعد سنة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أعلن أول من أمس (الاثنين) أن حزبه لن ينضم إلى الحكومة الجديدة برئاسة نتنياهو، ويفضل في هذه المرحلة الجلوس في مقاعد المعارضة.
وعزّز انسحاب ليبرمان من حكومة نتنياهو الجديدة احتمال أن يضطر رئيس الحكومة الذي فاز حزبه بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي جرت في 17 آذار/ مارس الفائت [30 مقعداً] لقبول ائتلاف ضيق يستند إلى أغلبية 61 عضواً في الكنيست المؤلف من 120 عضواً.