أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تدرك أنه لا صديق لها في العالم أفضل من الولايات المتحدة، وعلى هذه الأخيرة أن تدرك أنه لا صديق لها أفضل من دولة إسرائيل.
وجاء تأكيد رئيس الحكومة هذا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رئيس مجلس النواب الأميركي جون بوهنر الذي يقوم بزيارة لإسرائيل، في ديوان رئيس الحكومة في القدس أمس (الأربعاء)، وأشار فيها نتنياهو أيضاً إلى أن هذه الزيارة تتيح له فرصة تقديم الشكر لبوهنر وزملائه في مجلسي الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حفاوة استقبالهم له في مقر الكونغرس لدى قيامه بإلقاء خطابه هناك في مطلع آذار/ مارس الفائت.
وقال نتنياهو إن زيارة بوهنر تدل على الصلة التاريخية والمتواصلة بين إسرائيل والولايات المتحدة وشعبيهما، وهي صلة تقوم على أساس قيم مشتركة والتزام مشترك بالحرية والحقوق المتساوية للجميع، وأعرب عن اعتقاده بأن القيم والمصالح المشتركة هذه أصبحت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن الشرق الأوسط صار موبوءاً بالتطرف المناوئ للغرب وللديمقراطية وللولايات المتحدة، ويقوم إرهابيون بقطع رؤوس أسراهم المقيَّدين بوحشية أمام كاميرات الفيديو، فيما يقود حكام مستبدّون شعوبهم مرددين هتافات "الموت لأميركا" في الوقت الذي ينتجون فيه صواريخ بالستية عابرة للقارات ستطال أميركا نفسها بمداها، ولم يبق في هذه المنطقة العنيفة والمضطربة حيث تنهار الدول ويتفجر التشدد إلا شيء واحد ثابت كالصخر هو الصداقة والتحالف والشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد رئيس مجلس النواب الأميركي أنه لا يمكن الاستمرار في تجاهل المخاطر التي تهدّد العالم الحر. وأشار إلى أن الروابط بين الولايات المتحدة وإسرائيل متينة كما كانت دوماً، وهناك تعاون يجري بين البلدين على عدة أصعدة، وعلى الرغم من وجود بعض الخلافات السياسية أحياناً إلا أن الروابط بينهما قوية وستظل قوية.
