نقلت حركة "حماس" إلى إسرائيل أخيراً عدة رسائل تفيد أن الحركة معنية بالتوصل إلى اتفاق حول تهدئة طويلة الأمد في مقابل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقد أورد هذا النبأ موقع "واللا" الإخباري الإلكتروني أمس (الاثنين)، وأشار إلى أن مصدراً سياسياً رفيعاً في إسرائيل أكد صحته واعتبر أن "حماس" بادرت إلى ذلك بسبب تفاقم وضعها الصعب في القطاع.
ووفقاً لهذا النبأ قام عدد من الدبلوماسيين الغربيين بنقل رسائل "حماس" إلى إسرائيل ومن أبرزهم القنصل السويسري بول غرنييه الذي زار غزة قبل نحو شهر وعقد اجتماعات مع عدد من قادة "حماس".
وأفاد الموقع الإخباري أنه خلال هذه الاتصالات تم بحث مسودة اتفاق تنص على وقف جميع أشكال المواجهات العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع على أن تستمر التهدئة مدة 3 إلى 5 سنوات. وفي المقابل يتم رفع الحصار عن قطاع غزة بما في ذلك فتح كل المعابر وإدخال جميع المواد والبضائع اللازمة للقطاع والسماح بإنشاء الميناء والمطار في القطاع.
ونفى الناطق بلسان "حماس" في غزة سامي أبو زهري أن يكون الاقتراح بالتوصل إلى تهدئة لمدة 5 سنوات قدمته الحركة، وأشار إلى أنه عُرض بالفعل عليها من طرف جهات دولية لكن "حماس" لم ترد عليه.
وامتنعت الجهات الرسمية المسؤولة في القدس عن التعقيب على هذا النبأ. لكن مصادر رفيعة في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قالت إن إسرائيل لم تتلق اقتراحاً من هذا النوع وإنها لا تعرف أي تفاصيل متعلقة به.