نتنياهو لدى توجهه إلى واشنطن: نعارض بشدة الاتفاق الآخذ في التبلور مع إيران لكونه يعرّض وجود إسرائيل للخطر
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أعرب مسؤول في حاشية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في واشنطن، عن اعتقاده بأن أعضاء الكونغرس الأميركي غير ملمّين بتفاصيل الاتفاق قيد التفاوض بين إيران والدول الست الكبرى [مجموعة الدول 5+1] حول البرنامج النووي الإيراني مما يحتّم على إسرائيل تنبيههم إليها. 

وقال هذا المسؤول في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، إن الكونغرس يشكل آخر حاجز يستطيع عرقلة الاتفاق مع إيران بصيغته الحالية. وأضاف أن إسرائيل تعرف الكثير عن الاتفاق واصفاً إياه بأنه سيئ لكونه يسمح لإيران بأن تحتفظ بقدرات من شأنها إيصالها إلى القنبلة النووية في المستقبل حالما تقرّر قيادتها ذلك. وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة تتحدّث أيضاً عن تنازلات ستقدمها الدول الكبرى لإيران ومنها رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وأكد المسؤول أن توقيت زيارة رئيس الحكومة لواشنطن يخلو من أي اعتبارات خاصة بالانتخابات الإسرائيلية العامة القريبة، ويرتبط برغبة الدول الكبرى في إنجاز اتفاق الإطار مع إيران في وقت لاحق من شهر آذار/ مارس الحالي. كما أكد أن إسرائيل غير معنية بخوض أي مواجهة مع الإدارة الأميركية ورئيسها باراك أوباما.

وكان رئيس الحكومة وصل مساء أمس (الأحد) إلى واشنطن في زيارة تستمر يومين.

وسيلقي نتنياهو اليوم (الاثنين) كلمة أمام مؤتمر اللوبي اليهودي الأميركي المؤيد لإسرائيل [إيباك] ثم يلقي غداً (الثلاثاء) خطاباً أمام مجلسي الكونغرس يعرض فيه أسباب معارضة إسرائيل الاتفاق الآخذ في التبلور بين إيران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال رئيس الحكومة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام لدى مغادرته إسرائيل صباح أمس، إنه متوجه إلى واشنطن في مهمة مصيرية وربما تاريخية. وأضاف أنه يشعر بأنه مبعوث عن جميع المواطنين الإسرائيليين حتى أولئك الذين يختلفون معه، كما يشعر بأنه ممثل عن أبناء الشعب اليهودي كله. وأشار إلى أنه يساوره قلق عميق حول أمن المواطنين الإسرائيليين وحول مصير دولة إسرائيل والشعب اليهودي وسيفعل كل ما في وسعه من أجل ضمان ذلك.

وقام نتنياهو أول من أمس (السبت) بزيارة إلى حائط المبكى [البراق] في القدس الشرقية، وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام إنه يحترم الرئيس الأميركي باراك أوباما، ويؤمن بمتانة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة وبقدرة هذه العلاقات على التغلب على الخلافات التي كانت وستكون بين الدولتين.

من ناحية أخرى أصدر البيت الأبيض الليلة الماضية بياناً تناول فيه بعض الحقائق حول العلاقات الأميركية- الإسرائيلية خلال فترة ولاية الرئيس باراك أوباما.

وجاء في البيان أن الرئيس أوباما عمل بصورة لم يسبق لها مثيل على تعزيز أمن دولة إسرائيل، كما أنه قاد المجهود الدولي للدفاع عن المواقف الإسرائيلية المشروعة عالمياً وأيد بشدة الجهود الإسرائيلية الرامية إلى تحقيق السلام مع الدول المجاورة لها.

من جانبه أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أمله ألا يتحوّل خطاب نتنياهو أمام مجلسي الكونغرس إلى مشهد سياسي شبيه بمباراة كرة القدم الأميركية.

وأضاف كيري في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "إي. بي. سي" الليلة الماضية، أنه برغم تحفظ الإدارة الأميركية المعلن من خطاب رئيس الحكومة إلا إن نتنياهو مدعو لإلقاء خطاباته على الأراضي الأميركية أيضاً.

وتطرّق كيري إلى الاتفاق قيد التفاوض بين الدول الكبرى وإيران فأوضح أنه غير متأكد من إنجازه، لكنه في الوقت عينه رأى وجوب إعطاء فرصة لأي مجهود من شأنه أن يغني عن التعامل العسكري مع البرنامج النووي الإيراني.

 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كيري اتصل بنتنياهو هاتفياً أمس وتداول معه حول المفاوضات الجارية بين إيران والدول الكبرى وحول الوضع الاقتصادي المتأزم للسلطة الفلسطينية.

 

 

المزيد ضمن العدد 2082