يعلون: السماح لإيران بأن تتحول إلى دولة حافة نووية خطر للغاية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إنه إذا تبين أن الأنباء التي أفادت أن الولايات المتحدة مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران يتيح لهذه الأخيرة إمكان التحوّل إلى دولة حافة نووية صحيحة، فإن هذا الأمر ينطوي على خطر شديد للغاية.

وأضاف يعلون في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الثلاثاء)، أنه في حال تحوّل إيران إلى دولة حافة نووية فإنها لن تتردد في زيادة دعمها للإرهاب في شتى أنحاء العالم.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي انفردت صباح أمس ببث نبأ نقلاً عن مصادر سياسية أوروبية وإسرائيلية وصفتها بأنها رفيعة، يفيد أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ناقشا خلال اجتماعها الأخير إمكان زيادة أجهزة الطرد المركزية التي سيسمح لطهران بأن تحتفظ بها، ورفع جميع القيود المفروضة عليها بعد 10 أعوام، في مقابل أن تتعهد بالحفاظ على الهدوء في عدة بؤر توتر.

وأضافت الإذاعة أن مسؤولين أوروبيين التقوا نظراءهم الإسرائيليين في الأسابيع القليلة الفائتة، أفادوا أن هذه التسهيلات هي في مقابل قيام إيران بتأمين الهدوء في عدة دول تُعتبر مناطق مواجهة قابلة للانفجار وعلى رأسها العراق وأفغانستان وسورية. 

وقال المسؤولون الأوروبيون إنهم يعارضون ربط المجال النووي بمجالات أخرى، لكنهم بموازاة ذلك أكدوا أنهم يخشون أن تكون الولايات المتحدة تعمل من وراء ظهورهم، وأشاروا إلى أن هذا الموضوع كان الموضوع الأساسي الذي تمت مناقشته خلال اجتماع كيري وظريف قبل أسبوعين.

وأشارت الإذاعة إلى أن إسرائيل تخشى في حال التوصل إلى هكذا اتفاق أن تبقى إيران دولة على بُعد بضعة أشهر فقط من إمكان إنتاج سلاح نووي، فضلاً عن تحريرها من كل القيود وإفساح المجال أمام إعادة بناء اقتصادها، وبالتالي فإنه بعد عشرة أعوام ستتمكن إيران من الحصول على قدرات نووية عسكرية في غضون فترة قصيرة.

وأكدت الإذاعة أن هناك معارضة شديدة لهذه الفكرة في إسرائيل، وأشارت إلى أن المسؤولين في إسرائيل يشددون على أنه فقط منذ أسبوعين تبيّن على نحو واضح خلال الهجمة الجوية على القنيطرة أن إيران متورطة في الحرب الأهلية في سورية وأنها تدعم حزب الله لإقامة بنى تحتية "إرهابية" ضد إسرائيل في الجانب السوري من هضبة الجولان، كما تدعم إيران جهات "إرهابية" في غزة وفي أماكن أخرى من العالم.

 

وأضافت الإذاعة أن مسؤولين إسرائيليين شككوا بصحة النبأ، لكنهم في الوقت عينه أكدوا أن على الدول الغربية أن تطالب إيران بالتوقف عن دعم "الإرهاب" بصورة واضحة وصريحة كشرط للاتفاق وللحدّ من العقوبات وليس في مقابل منحها تسهيلات تتعلق ببرنامجها النووي.