قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه في إثر إعلان وليام شاباس رئيس لجنة التحقيق الأممية التي أقامها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتقصّي وقائع عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة الصيف الفائت الاستقالة من منصبه، يجب الآن شطب تقريره الذي كُتب بمبادرة مجلس حقوق الإنسان المذكور الذي بات معروفاً بكونه معادياً لإسرائيل وأثبت بقراراته أن لا علاقة له بحقوق الإنسان لا من قريب ولا من بعيد.
وأضاف نتنياهو في بيان خاص صادر عن ديوان رئيس الحكومة تعقيباً على استقالة شاباس أمس (الثلاثاء)، أنه فقط خلال سنة 2014 الفائتة مرّر هذا المجلس قرارات ضد إسرائيل كان عددها أكثر من جميع القرارات التي مررها ضد كل من إيران وسورية وكوريا الشمالية.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه يجب إجراء تحقيق حول ممارسات حركة "حماس" والمنظمات "الإرهابية" الأخرى والأنظمة "الإرهابية" الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، لا حول ممارسات إسرائيل التي عملت أثناء عملية "الجرف الصامد" وفقاً للقانون الدولي.
من ناحية أخرى، قال وليام شاباس بعد استقالته من رئاسة لجنة التحقيق الأممية لتقصي وقائع عملية "الجرف الصامد" العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إن هذه اللجنة ستواصل عملها، وتوقع أن تنشر استنتاجاتها في غضون عدة أسابيع.
وأضاف شاباس في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس، أنه استقال من منصبه رغبة منه في ألا يكون حجر عثرة في طريق اللجنة بعد أن قدمت إسرائيل شكوى ضده تتهمه فيها بأنه منحاز بسبب قيامه بإعداد رأي استشاري لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل ثلاثة أعوام.