من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•توضح ثلاثة أحداث متعاقبة أقدم عليها رئيس الحكومة، أن حملته الانتخابية تنطوي على مخاطر حقيقية على أمن دولة إسرائيل ومكانتها.
فافتراضه أن قتل مسؤولين كبار في حزب الله ومسؤول عسكري كبير في الجيش الإيراني في هضبة الجولان كان ضرورياً ليس مقنعاً، وقد تلقت إسرائيل رداً قاسياً تسبب بمقتل جنديين.
•أما رغبة نتنياهو في إلقاء خطاب أمام الكونغرس، فقد ردت عليها الإدارة الأميركية في واشنطن من خلال الاسراع في ان توضح لرئيس الحكومة عدم رغبتها في المشاركة في الدعاية الانتخابية في إسرائيل، ولذا فإن الرئيس أوباما لن يستقبل نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة. ويرى أصدقاء إسرائيل من الجمهوريين والديمقراطيين أن زيارة نتنياهو هي بمثابة "ضربة" سياسية تهدف إلى الالتفاف على رئيسهم، أكثر مما تهدف إلى عرض الخطر الإيراني. ونتيجة لذلك، فإن قدرة إسرائيل على التأثير في المجتمع الدولي عامة والأميركي خاصة وقعت ضحية استراتيجية تهدف إلى تسويق وتعزيز جاذبية نتنياهو الانتخابية.
•وفي الوقت الذي تبدو فيه الأجواء في الولايات المتحدة عاصفة، قررت الحكومة الإسرائيلية أن تلقي زجاجة حارقة أخرى على شبكة العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا، عبر نشرها الأسبوع الماضي مناقصات لبناء 450 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات. صحيح أن بعضها يُعاد طرحه مرة ثانية، لكن اختيار توقيت نشرها لم يكن مصادفة. لقد كان في الإمكان الانتظار شهراً ونصف الشهر، لكن لم يكن ذلك ليخدم الدعاية الانتخابية لنتنياهو.
•ليس من قبيل المصادفة إشعال نتنياهو هذه الحرائق الثلاثة، فكل واحد منها يعكس وجهاً معيّناً من دعايته الانتخابية؛ ففي هضبة الجولان أراد نتنياهو أن يظهر قيادته العسكرية، وفي الكونغرس أراد أن يظهر قدرته على الوقوف في وجه رئيس يعتبره معادياً لإسرائيل، ودعمه لتوسيع الاستيطان من أجل إظهار تصميمه على إرضاء مطالب اليمين.
•يزيل نتنياهو حالياً جميع الكوابح التي واجهته خلال توليه منصبه، وهو الآن في ذروة سباق انتخابي حيث تبدو مصالح دولة إسرائيل هامشية في مواجهة رغبته العارمة بالفوز.
•لقد تحول نتنياهو إلى قنبلة عنقودية موقوتة، تفجر العبوات القاتلة وتدمر ما تبقى من هيبة إسرائيل في العالم. ويتعين على الجمهور الإسرائيلي الذي يتخوف الآن من المفاجأة المقبلة التي قد يفاجئه بها رئيس حكومته، أن يسجل ذلك بدقة قبيل الانتخابات ويأخذه في حسابه.