اليسار والإدارة الأميركيان يحاولان التدخل في الانتخابات الإسرائيلية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

•لم يسبق لي أن شهدت معركة انتخابية هزيلة وضحلة وسطحية مثل تلك التي نشهدها اليوم. ويبدو أن "المعسكر الصهيوني" وخدامه في الإعلام مقتنعون بأن مواطني إسرائيل ضعاف العقول، وبأنه يمكن من خلال الافتراء والكراهية والقيل والقال دفعهم إلى الهاوية والتهلكة. هناك صحافيون يخرقون علناً قانون مراقب الدولة، وجمعيات تخرق في شوارع المدن قانون الدعاية الانتخابية. وهناك الصامتون الذين على ما يبدو يحصلون على دفعات نقدية ويحاولون من خلالها إعادة مواطني إسرائيل إلى جولة عنف إضافية كما في الماضي، سبق أن دفعنا ثمنها باهظاً بالأرواح.

•جمعيات وتنظيمات وكذلك بعض أصحاب الأموال اكتشفوا ضعف اليسار [الإسرائيلي]، وقرروا التجند لخدمته. يحاول يهود يساريون في الولايات المتحدة متملقون لباراك أوباما، مساعدته في بناء إرثه في التاريخ الأميركي على حساب المصالح الوجودية لدولة إسرائيل. وهم يعرفون أن ليفني وهيرتسوغ فقط قادران على السماح لأوباما بتوقيع اتفاق مع إيران، وإعادة إسرائيل إلى حدود 1967، وتقسيم القدس. 

•وليس من قبيل المبالغة الافتراض أيضاً أن الإدراة الأميركية تتدخل في انتخابات إسرائيل وتحاول المس بحظوظ اليمين، فلدى الولايات المتحدة تجربة في هذه الأساليب في أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا، والتأثير فيها من خلال دفع الأموال للجمعيات.

 

•لدى بنيامين نتنياهو رؤيا يهودية تعود إلى آلاف السنين، رؤيا قومية يهودية في أرض إسرائيل، وملاذ آمن لكل اليهود أينما كانوا. إنه الأمل الأبدي الذي من أجله دفع اليهود ثمناً كبيراً على امتداد التاريخ، وما زلنا ندفعه في وطننا. علينا ألا نخدع أنفسنا، فالمعركة الانتخابية المقبلة هي معركة نكون أو لا نكون، ومن يعتقد أن هيرتسوغ وليفني قادران على الدفاع عن المصالح الوجودية لإسرائيل فهو لا يدرك حجم الخطر، فاليسار يفضل الانشغال بزجاجات النبيذ [اشارة الى التحقيق في صرف أموال باهظة في منزل رئيس الحكومة سنوياً على شراء الكحول] وعلى السفر إلى الخارج، وهذا ما يفعله دوماً من يحاول التهرب من الواقع الملموس.

 

 

المزيد ضمن العدد 2063