قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تواجه تهديدات على أكثر من جبهة، وقد شهدت في نهاية الأسبوع الفائت كيف تعمل تنظيمات إرهابية في الطرف الآخر من حدودها الجنوبية في سيناء، كما أنها تشهد منذ زمن طويل محاولات تقوم بها إيران من أجل فتح جبهة جديدة ضدها في هضبة الجولان بالإضافة إلى الجبهة التي تقوم بتفعيلها في جنوب لبنان.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أكد فيها أيضاً أن حكومته أثبتت أن لا أحد يتمتع بحصانة أمام عزمها على إحباط أي عملية إرهابية أو هجمة مسلحة ضد إسرائيل، وهذا ما ستواصل فعله.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخباراتية يوفال شتاينيتس خلال اجتماع الحكومة إن هدف إسرائيل هو وقف البرنامج النووي الإيراني كلياً لا كبح أجزاء منه فقط.
وأضاف أن فرض عقوبات على إيران وإدخال تعديلات ذات مغزى على الاتفاق المرحلي معها تمّا بفضل المساعي التي بذلتها الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن.
من ناحية أخرى قال شتاينيتس إن من واجب رئيس الحكومة الوصول إلى واشنطن للتعبير عن رأيه إزاء البرنامج النووي الإيراني على الرغم من الخلاف في الآراء مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأشار إلى أنه قبل الانتخابات الإسرائيلية السابقة كانت هناك خلافات بين واشنطن والقدس أيضاً إلا إن العلاقات بين الطرفين عادت إلى مجراها الطبيعي بعد الانتخابات.
وقام رئيس الحكومة يوم الجمعة الفائت بزيارة الجنود الإسرائيليين الذين يخضعون للعلاج في مستشفى "رامبام" في حيفا بعد أن أصيبوا بجروح خلال الهجوم الصاروخي الذي نفذّه حزب الله على آليتين عسكريتين إسرائيليتين في القطاع الشرقي من الحدود اللبنانية- الإسرائيلية يوم الأربعاء الفائت وأدى إلى مقتل ضابط وجندي من الجيش الإسرائيلي وإصابة 7 جنود آخرين بجروح. ورافقه في هذه الزيارة وزير الدفاع موشيه يعلون.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الزيارة، إن إسرائيل تتعرض إلى هجوم متواصل تنظمه إيران ويهدف إلى أن يقتلعها من هنا، وأكد أن ايران لن تنجح في ذلك. كما كرّر معارضته للاتفاق الآخذ في التبلور بين الدول الست العظمى [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول برنامج طهران النووي.
وأضاف نتنياهو: "إننا موجودون الآن في أوج كفاح متواصل نخوضه مع إيران نفسها التي تفتح ضدنا جبهات جديدة وتمارس الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم. هذه إيران نفسها التي ستتوصل الدول العظمى معها إلى اتفاق سيبقي لديها قدرات على تطوير أسلحة نووية. إننا نعارض هذا الاتفاق، وهذا هو الأمر الرئيسي".
وأكد نتنياهو أنه يمكن حل مشكلات وصفها بأنها إجرائية تتعلق بزيارته القريبة إلى الولايات المتحدة في مطلع آذار/ مارس المقبل [لإلقاء خطاب حول إيران أمام مجلسي الكونغرس من دون تنسيق مسبق مع البيت الأبيض]، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنه في حال تزوّد إيران بأسلحة نووية فسيكون هذا مشكلة أصعب للحل.
