قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا بعد ظهر أمس (الثلاثاء) من الأراضي السورية باتجاه شمال هضبة الجولان من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية.
وأضاف البيان أن إحدى القذيفتين سقطت بالقرب من السياج الحدودي وسقطت الثانية في منطقة غير مأهولة بالقرب من جبل الشيخ، وقد ردت مدفعية الجيش الإسرائيلي على الفور بإطلاق النار باتجاه مصدر الرمي في الأراضي السورية وأصابته.
وفي إثر هذا الحادث أصدرت سلطات الجيش تعليمات تقضي بإجلاء مئات الزوار والمستجمين عن موقع التزلج في جبل الشيخ، كما تم إغلاق عدة طرق في هضبة الجولان في وجه حركة السير بعض الوقت وفي وقت لاحق أعيد فتحها من جديد.
وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي لوكالة "رويترز" للأنباء إنه يبدو أن إطلاق القذيفتين الصاروخيتين باتجاه الأراضي الإسرائيلية لم يكن خطأ.
وأشار هذا الناطق إلى أن منطقة هضبة الجولان تشهد توتراً أمنياً منذ الهجمة الجوية التي شُنّت على منطقة القنيطرة في الجانب السوري من هضبة الجولان يوم الأحد قبل الفائت والتي أسفرت عن مقتل العميد [الجنرال] في الحرس الثوري الإيراني محمد الله دادي وعدد من عناصر حزب الله.
وقبل إطلاق القذيفتين قال القائد العام لقوات الطوارئ الدولية [اليونيفيل] في جنوب لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو إن الأحداث الأخيرة في الجولان كانت مثيرة للقلق وبالتالي فإن قوات اليونيفيل تركز الآن على ضمان عدم حصول أي حادث على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع. وأشار إلى تعاون الجيش اللبناني مع قوات اليونيفيل من أجل نزع فتيل التوتر وضمان أن يبقى الوضع مستقراً وتحت السيطرة.
وأعربت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة عن اعتقادها بأن عناصر حزب الله هي التي تقف وراء إطلاق القذيفتين الصاروخيتين من الأراضي السورية على شمال هضبة الجولان ورجحت أن يكون ذلك تم بالتعاون مع الجيش السوري النظامي.
وأشارت هذه المصادر إلى احتمال إطلاق قذيفتين صاروخيتين أخريين إلا إنهما لم تسقطا داخل الأراضي الإسرائيلية.
