أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أن الغارات الجوية التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية على أهداف تابعة للجيش السوري النظامي تشكّل رسالة إلى نظام الرئيس بشار الأسد فحواها أن إسرائيل لن تتحمل أي عمليات إطلاق نار على أراضيها وأي مساس بسيادتها وأنها سترد على أي حادث من هذا القبيل بشدّة وحزم.
وأضاف يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، أن إسرائيل لن تمر أيضاً مرور الكرام على أي محاولات "إرهابية" تهدف إلى مس أمن مواطنيها وسلامتهم ولن تتسامح معها.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة رجحت وقوف عناصر من حزب الله اللبناني وراء إطلاق قذيفتين صاروخيتين على الأراضي الإسرائيلية من الجانب السوري في هضبة الجولان أمس (الثلاثاء)، كما رجحت أن يكون إطلاقهما تم بالتعاون مع قوات الجيش السوري النظامي [اقرأ خبراً لاحقاً].
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت الليلة الماضية على أهداف للجيش السوري النظامي في هضبة الجولان رداً على إطلاق القذيفتين الصاروخيتين.
وأشار البيان إلى أنه تم قصف مواقع مدفعية وأهداف أخرى تقع داخل منطقة عمليات اللواء السوري رقم 90.
وأضاف البيان أن الطيارين أفادوا أنه تمت إصابة الأهداف بدقة.
من ناحية أخرى، قال الناطق بلسان الجبهة الجنوبية في هيئة الأركان التابعة للجيش السوري الحر أبو أحمد العاصمي إن القذيفتين الصاروخيتين اللتين استهدفتا الأراضي الإسرائيلية أمس أطلقتا من الفوج 137 المتمركز بالقرب من منطقة خان الشيح في ريف دمشق الغربي.
وأضاف العاصمي في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن هذا الفوج يعتبر قاعدة أساسية للحرس الثوري الإيراني وحزب الله.