نتنياهو: حائط المبكى والقدس سيبقيان تحت سيطرتنا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بنيامين نتنياهو في كلمة ألقاها مساء أمس [الثلاثاء] في مسابقة الكتاب المقدس للبالغين: "سمعنا بعض الأشخاص يقولون إنهم مستعدون لإعطاء عاصمة للفلسطينيين في القدس، ثم رأيناهم يقولون إن حائط المبكى سيبقى تحت سيطرتنا. وأسألكم كيف سيبقى حائط المبكى تحت سيطرتنا داخل الجيب التابع للمنطقة الفلسطينية؟ وكيف نصل إلى هناك؟ بالطوافات؟ أو بالمدرعات؟ كلا. لم نسترجع حائط المبكى كي نصل إلى هناك بالمدرعات. حائط المبكى والقدس سيبقيان تحت سيطرتنا".

وكان زعيم حزب العمل يتسحاق هيرتسوغ وزعيمة حزب هاتنوعا [الحركة] تسيبي ليفني زارا هذا الأسبوع حائط المبكى في القدس وشاركا في إشعال الشموع بمناسبة عيد الحانوكا برفقة الحاخام الأكبر الأشكينازي ديفيد لاو. وقال هيرتسوغ خلال الزيارة: "أتعهد أنا وتسيبي ليفني المحافظة على القدس عاصمتنا وضمان مستقبلها، والمحافظة على هذا المكان المقدس ونتعهد الدفاع عن القدس. سنفعل كل ما في وسعنا لمنع تقسيمها وسنحارب دفاعاً عن طابعها، فالقدس ليست حجارة فقط". أما تسيبي ليفني فقالت: "نتعهد أن يبقى هذا المكان المقدس لنا، لشعب إسرائيل، وأن يبقى خاضعاً لسيادة دولة إسرائيل".

وذكر تقرير أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال قبل بضعة أيام في حديث مغلق أجراه مع 28 سفيراً من الاتحاد الأوروبي إن تسيبي ليفني وشمعون بيرس طلبا منه عرقلة التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة لأنه يقوي اليمين في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو ونفتالي بينت. واستناداً إلى كلام كيري طلبت منه زعيمة حزب هاتنوعا أن ينتظر إلى ما بعد الانتخابات من أجل تحريك الموضوع السياسي.

 

وأصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً رد فيه على هذا الكلام قال فيه: "لقد انكشف وجه هيرتسوغ وليفني الحقيقي، فهما يخططان بعد الانتخابات للانسحاب والسماح بنشوء حماستان ثانية في يهودا والسامرة [ الضفة الغربية]"، وجاء في البيان: "بنيامين نتنياهو هو الزعيم الوحيد الذي لم يخضع للضغوط والاملاءات الدولية، واستطاع مواجهتها بقوة وإصرار من دون التنازل عن أمن الشعب والدولة".