نتنياهو يبعث برسالة إلى السلطة الفلسطينية يتعهد فيها بإجراء تحقيق لتقصّي وقائع وفاة الوزير الفلسطيني السابق زياد أبو عين
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو بعث مساء أمس (الأربعاء) برسالة إلى السلطة الفلسطينية بواسطة مبعوثه الشخصي المحامي يتسحاق مولخو، تعهّد فيها بإجراء تحقيق لتقصّي وقائع وفاة الوزير الفلسطيني السابق زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية خلال مواجهات وقعت بين متظاهرين فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي بالقرب من قرية ترمسعيا شمالي رام الله صباح أمس. 

وأضاف البيان أن رئيس الحكومة أجرى عقب هذا الحادث مشاورات أمنية أكد في ختامها أنه يجب تهدئة الأوضاع والعمل بصورة تتحلى بالمسؤولية.

من ناحية أخرى، قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قيادة الجيش أمرت بفتح تحقيق لتقصي وقائع وفاة أبو عين. 

وأضاف البيان أن قيادة الجيش قرّرت رفع حالة التأهب في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى الدرجة القصوى تحسباً لاحتمال اندلاع أعمال عنف احتجاجاً على وفاة أبو عين. 

وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إن منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] اللواء يوآف مردخاي اتفق مع رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ على مشاركة طبيب شرعي إسرائيلي في عملية التشريح، واقترح عليه أيضاً إقامة طاقم تحقيق مشترك لتقصّي ظروف الحادث.

وأضاف هذا المصدر العسكري نفسه أنه على ما يبدو قام أحد الجنود الإسرائيليين بدفع أبو عين بالقوة بعد أن تجاوز متظاهرون فلسطينيون الخط التي حددته قوات الجيش على الأرض في المكان وحظرت عليهم تجاوزه. وأوضح أن سلطات الجيش تقوم باستجواب كل جندي على حدة لمعرفة ملابسات الحادث. 

وأشار المصدر العسكري إلى أن إسرائيل لم تتلق حتى مساء أمس بلاغاً فلسطينياً رسمياً بوقف التنسيق الأمني بين الجانبين على الرغم مما ورد من أنباء في هذا الشأن عقب وفاة أبو عين.

في المقابل قالت مصادر فلسطينية إن أبو عين أصيب في إثر تعرضه للضرب على يد أحد الجنود واستنشاقه للغاز المسيل للدموع وتوفي وهو في طريقه إلى المستشفى. وقررت السلطة الفلسطينية تشريح جثته بمشاركة أطباء من الأردن.

 

وطالب الاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق فوري لتقصي ظروف وفاة أبو عين.

 

 

المزيد ضمن العدد 2031