أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن "مشروع قانون القومية" [الذي يعرّف إسرائيل بأنها الدولة القومية للشعب اليهودي] حيوي للغاية في الوقت الحالي في ظل الأصوات الكثيرة التي تتعالى في الآونة الأخيرة وتشكك في كون إسرائيل دولة الشعب اليهودي.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال المراسم التي أقيمت في مناسبة إحياء ذكرى أول رئيس حكومة في إسرائيل ديفيد بن غوريون في القدس أمس (الخميس)، أن بن غوريون شدّد على كون إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي، لكنه لم ير آنذاك حاجة إلى سن قوانين أساس للدفاع عن الطابع اليهودي للدولة نظراً إلى أنه لم يواجه مثل الحملة التي يجري شنها الآن ضد طابع الدولة هذا.
وتكلم في المراسم نفسها رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين فأشار إلى أن بن غوريون أكد وجوب تغليب المصلحة الوطنية العامة على المصالح الشخصية لتجنب حدوث انشقاق بين شتى التيارات والفئات في المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف ريفلين أن حل الخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي من منطلق المسؤولية الوطنية ضروري في هذه الفترة بالذات ولا سيما في ظل الأحداث الخطرة والمقلقة التي وقعت في القدس في الفترة الأخيرة وفي مقدمها الاعتداء على الكنيس اليهودي في حي هار نوف قبل نحو أسبوعين.
كما تكلم رئيس الدولة الإسرائيلية السابق شمعون بيرس فانتقد مشروع قانون الدولة القومية اليهودية، وأكد أنه يشكل محاولة لاستغلال وثيقة الاستقلال من أجل جني مكاسب سياسية موقتة.
وأضاف بيرس الذي كان أحد المقربين من بن غوريون أن مشروع القانون هذا قد يؤدي إلى ضعضعة المجتمع الإسرائيلي والحد من مكانة إسرائيل كدولة ديمقراطية داخلياً وخارجياً.
