قوانين الغاب في "الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•تقول وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، خلال اللقاءات الخاصة، إن توجيهات المؤسسة السياسية الإسرائيلية بشأن تسهيل أوضاع الحياة اليومية في الضفة الغربية، تتبخر وهي في طريقها من القدس إلى بوابات نابلس. ولعل أفضل دليل على ذلك هو الفجوة القائمة بين الوعود المتكررة التي يطلقها رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، للرئيسين محمود عباس وجورج بوش بشأن تسهيل حرية حركة الناس والبضائع في شوارع الضفة الغربية بين مئات الحواجز والسواتر الترابية التي تنغص حياة ملايين الفلسطينيين.

•إننا لا نحتاج إلى أفلام دراماتيكية لإثبات أن قوانين الغاب تسري أيضاً في المناطق [المحتلة] التي تخضع لسيطرة "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط". إن كل شيء مسجل على حقيقته في الوثائق الرسمية. على سبيل المثال تم، خلال الأعوام العشرة الفائتة، فتح 3449 ملفاً بسبب أعمال بناء غير قانونية في المستوطنات، غير أن ما جرى هدمه من أعمال البناء هذه لا يتجاوز 3 بالمئة فقط.

 

•بناء على كل ذلك من الممكن ألاّ يكون لدى الضباط والجنود المصريين الكثير من الحوافز لعرقلة ما يعتبر في نظرهم كفاحاً يخوضه إخوتهم المسلمون ضد الاحتلال اليهودي. إن موقف إسرائيل ضعيف في كل ما يتعلق بالتناقض القائم بين الالتزام بالعملية السياسية وبين تقديم المساعدة لعناصر تسعى لتخريب هذه العملية. ويجدر بوزيرة الخارجية ألا تجاهر بنقدها مصر [بسبب عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة]، لأنها هي نفسها تعيش في دولة لا يزال مفتاح تغيير الواقع في المناطق المختلف بشأنها، والموجودة في مركز مفاوضات سياسية، في أيدي الجيش فقط.