إسرائيل: ثلاث وجهات نظر حول أحداث لبنان.. وإجماع حول محدودية تأثير إسرائيل في ما يجري هناك
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تتابع إسرائيل الأزمة السياسية في لبنان وتطورات العلاقات الفرنسية ـ السورية، لكنها تجد صعوبة في بلورة موقف موحد من هذا الموضوع. وقد ناقشت الأزمةَ الهيئاتُ جميعها العاملة بهذه المسألة من وزارة الخارجية إلى المؤسسة الأمنية، فأجهزة الاستخبارات. لكن ثمة خلافات في داخلها بشأن كيف ينبغي لإسرائيل أن تتصرف حيال هذه الأزمة. مع ذلك، تتفق الهيئات كلها على أن مدى تأثير إسرائيل فيما يجري في لبنان هو في حدوده الدنيا. وبحسب أحد الآراء التي طرحت في النقاشات، تكمن المصلحة الإسرائيلية في محافظة لبنان على استقلاله كي يضعف حزب الله.  ووفقاً لرأي آخر، على إسرائيل أن تتطلع إلى إعادة النفوذ السوري في لبنان، من أجل أن  تتضمن المفاوضات المستقبلية مع دمشق اتفاقاً بشأن لبنان أيضاً. وتبعاً لرأي ثالث، سيتحول لبنان، خلال بضع سنوات، إلى دولة ذات أكثرية شيعية، ولذا فإن أي حل متعلق به متوقف على إيران.