من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•لا تعتبر حركة "حماس" شريكاً لإسرائيل في الحوار بشأن اتفاق السلام، أو تخطيط الحدود، أو مكانة القدس، ولذا فليس من الح7تم أن تكون شريكاً في الحوار فيما يتعلق بالهدنة أو وقف الإرهاب. إن الحكومة الفلسطينية هي الشريك الوحيد، لكن ما دام [الرئيس الفلسطيني محمود] عباس نفسه لا يتفاوض مع "حماس" فهو أيضاً ليس شريكاً في الحوار بشأن وقف صواريخ القسام. هناك صيغة واحدة فقط يمكنها أن تقضي على القسام، وهي الحوار بين عباس و "حماس" وإعادة تأليف حكومة الوحدة الوطنية، والاعتراف بهذه الحكومة كذراع تنفيذية حتى إن لم تكن، في هذه المرحلة على الأقل، شريكة في المفاوضات السياسية.
•لدى عباس شروط معروفة ومحقة للعودة إلى الحوار مع "حماس": إعادة الوضع في غزة إلى ما كان عليه قبل حزيران/ يونيو 2007، وهو الشهر الذي سيطرت الحركة على القطاع؛ إعادة السيطرة إلى أجهزة الأمن الموحدة التابعة لـ "فتح" و "حماس"؛ اعتذار هذه الأخيرة عما بدر منها. وعلى ما يبدو فإن قائدي الحركة، خالد مشعل وإسماعيل هنية، على استعداد لتلبية هذه الشروط، لكن لديهما شروطاً خاصة بهما أيضاً، وهي إطلاق سجناء "حماس" لدى "فتح"، وتوزيع المناصب كما اتفق عليه في مؤتمر مكة الذي عقد في شباط/ فبراير الماضي، وتأليف حكومة وحدة وطنية، والموافقة على الحوار الوطني المتعلق بتركيبة منظمة التحرير الفلسطينية.
•هذا حوار داخلي فلسطيني ضروري، ومن شأنه إذا نجح أن يتمخض عن قيادة فلسطينية موحدة ستكون ملائمة ومسؤولة وتتمتع بصفة شرعية في كل ما يتعلق بإدارة شؤون السكان، على الرغم من أنها ستكون متصلبة في المفاوضات السياسية. من هنا فإن أي حوار إسرائيلي منفصل مع حركة "حماس" أو حركة "الجهاد الإسلامي" أو أي تنظيم فلسطيني، سيضفي قوة سياسية على هذه التنظيمات في مواجهة "فتح" والسلطة الفلسطينية، ويحول السلطة إلى رهينة في يد كل من يعرف كيف يركّب صاروخاً من طراز القسام.
•إن الهدنة أمر مطلوب بل ضروري، لكنها يجب أن تأتي من السلطة الفلسطينية باعتبارها ممثلاً لكل قطاعات الشعب الفلسطيني، لا ممن يسيطر على غزة، كي يدرك كل من يخرق الهدنة من الجانب الفلسطيني أنه يتجاوز الإجماع الفلسطيني العريض، لا الاتفاق مع إسرائيل فقط. وإذا كانت إسرائيل تعتقد أن في إمكانها إجراء المفاوضات مع حماس بشأن الهدنة، فلماذا لا تبذل جهداً إضافياً لإقناع عباس بالتفاوض مع "حماس" والتوصل إلى اتفاق معها؟
•لن تخسر إسرائيل شيئاً إذا تعهدت بالاعتراف بحكومة فلسطينية تضم "حماس" والجهاد الإسلامي أيضاً، وفقاً للمبادئ التي تم التوصل إليها في مكة، بل على العكس سيكون من السخف أن تتفاوض إسرائيل مع "حماس" بشأن الهدنة بينما ترفض، في الوقت نفسه، الاعتراف بها كجزء حيوي لضمان أمنها، أو كجزء من الذراع التنفيذية للسلطة الفلسطينية.