من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•إن ضائقة السكن الرئيسية في القدس قائمة في صفوف اليهود الحريديم [المتشددين دينياً]، ولذا فليس من قبيل المصادفة أن المؤيدين البارزين لبناء أحياء جديدة في القدس هم سياسيون من الحريديم، مثل عضو الكنيست مئير بوروش ونائب رئيس بلدية القدس، يهوشواع بولاك.
•ويجري استغلال هذه الضائقة لأهداف أخرى تماماً، كما تدل على ذلك مبادرة وزارة الإسكان الإسرائيلية الرامية إلى الحصول على "تصديق رسمي" يخولها تخطيط بناء حي سكني في منطقة عطروت. ويدور الحديث عن بناء نحو عشرة آلاف وحدة سكنية في منطقة قلندية ـ عطروت.
•إن بناء حي من هذا القبيل وفي مثل هذا الحجم له دلالة سياسية واضحة ، إذ إن من شأنه أن يعوق أي تسوية تتيح إمكان تقسيم القدس بين إسرائيل والدولة الفلسطينية في المستقبل. لقد ورد في "خطة كلينتون" أن الأحياء اليهودية في القدس ستبقى في حيازة إسرائيل، وأن الأحياء العربية ستُنقل إلى الدولة الفلسطينية، ومن شأن حي ضخم كهذا يفصل بين الأحياء الفلسطينية في شمالي القدس ومنطقة رام الله أن يجعل "خطة كلينتون" غير قابلة للتطبيق.
•إن القدس هي مسألة جوهرية في أي تسوية مع الفلسطينيين في المستقبل. ومن دون تسوية معقولة في القدس لن يكون في إمكان محمود عباس أن يوقع أي اتفاق، حتى لو رغب في ذلك، لأن العالم العربي والإسلامي لن يسمحا له بذلك. ويتملكنا شعور بأن هناك عناصر إسرائيلية تدرك هذه الحساسية، وترى أن هناك احتمالاً لعرقلة أي تسوية مع الفلسطينيين عن طريق إيجاد بؤرة خلاف جديدة بشأن القدس.