•لا شك في أن قيادة منظمة الجهاد الإسلامي باتت في مرمى إسرائيل، في أعقاب إطلاق صواريخ القسام، ونشوء واقع لا يمكن تحمله في مستوطنات النقب الغربي. إن الضغط الاقتصادي على غزة لا يؤدي إلى وقف إطلاق الصواريخ، كما يبدو أن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة السياسية لا يزالان بعيدين عن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في عمق القطاع، من شأنها أن تكبدنا خسائر فادحة، لأن هناك شك كبير في قدرتها على منع إطلاق الصواريخ.
•من السابق لأوانه الاستنتاج الآن أن خيار عمليات الاغتيال يشكل بديلاً من العملية العسكرية الواسعة النطاق، ومع ذلك فإن عملية اغتيال أحد كبار ناشطي الجهاد الإسلامي أمس تدل على أن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة السياسية اتخذا، في الآونة الأخيرة، قراراً باستهداف واغتيال عناصر من المستوى الأرفع بين صفوف حركة الجهاد الإسلامي.
•لقد استعد الجيش، منذ يوم أمس، لاحتمال سقوط سيل من صواريخ القسام على النقب الغربي اليوم، كما أن من شأن حركة الجهاد الإسلامي أن تثأر عن طريق تنفيذ عمليات تفجيرية داخل إسرائيل. فمن المشكوك فيه أن يسود هدوء في النقب الغربي، لكن الأمر الأكيد هو أن التصعيد بين الطرفين بلغ ذروته في الوقت الحالي.