لمـّحت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تشارك في مؤتمر الدول المانحة المنعقد في باريس إلى أن إسرائيل لا تشجع عقد مؤتمر في موسكو لدفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قدماً، وقالت في حديث إلى الصحافيين: "لقد كنا في أنابوليس، وها نحن اليوم في باريس أيضاً. أعتقد أننا لا نزال في بداية الطريق، والآن يجب العمل. ويجب أن يكون العمل بين الطرفين: الإسرائيلي والفلسطيني".
وأضافت وزيرة الخارجية: "إن الدول العربية ودول الخليج التي ظلت متفرجة حتى فترة عقد مؤتمر أنابوليس، انضمت اليوم إلى العملية، وها هي تتبرع للدولة الفلسطينية التي من شأنها أن تقام". وقد وُعد الفلسطينيون في مؤتمر الدول المانحة بمبلغ يناهز نحو 7,4 مليارات دولار، وهو مبلغ أعلى كثيراً مما كان متوقعاً".
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان احتمال انهيار العملية السياسية مع الفلسطينيين قد أُخذ بعين الاعتبار قالت وزيرة الخارجية: "إن المفاوضات مع الفلسطينيين هي العملية الأعقد في العالم. ومما لا شك فيه أنه يمكن لأنشطة إسرائيلية معينة أن تجعل الوضع أكثر إشكالية، لكن هدفنا هو منع الأزمات ولذا فإننا سنعمل بحذر، وسنحدد ما هي المباحثات التي ستعقد ومتى. وفي المقابل، سنعمل على المحافظة على أمن إسرائيل، وهذا هو الأمر الأهم".
وتابعت ليفني: "لدى إسرائيل رغبة في المشاركة في إقامة دولة فلسطينية تحت سلطة شرعية. إننا ننوي إنشاء الأسس لدولة فلسطينية عتيدة، وننوي الوفاء بالتزامنا خريطة الطريق، وهذا ما قلناه دائماً. وعلى الرغم من الشكوك الدولية في الأهداف الإسرائيلية، كما اتضح لي خلال زيارتي هذه، فقد أوضحت لكل من تحدث معي أن إسرائيل لا تنوي توسيع المستوطنات".