أفاد تقرير صدر عن منظمة حقوق الإنسان "يش دين" أن 90% من ملفات التحقيق التي فتحتها الشرطة العسكرية ضد جنود إسرائيليين قاموا بالتنكيل بمواطنين فلسطينيين غير متورطين في القتال، أو تسببوا بإصابتهم أو بقتلهم، قد أقفلت من دون تقديم لوائح اتهام ضد الفاعلين.
ويتبين من معطيات التقرير أنه تم بين تشرين الأول/ أكتوبر 2000 و حزيران/ يونيو 2007، على سبيل المثال، فتح 239 ملف تحقيق ضد جنود قاموا بإطلاق النار [على فلسطينيين]، لكن لم تقدم سوى 30 لائحة اتهام في تلك الملفات، انتهى 16 منها فقط بأحكام إدانة.
ويقول تقرير "يش دين" إن عدد ملفات التحقيق التي فتحت بسبب قتل أو جرح مدنيين فلسطينيين كان قليلاً جداً، وخصوصاً إذا قورن بعدد الإصابات. فقد قتل ما يزيد على 2000 مدني فلسطيني لم يكونوا متورطين في القتال بين أيلول/ سبتمبر 2000 و أيلول/ سبتمبر 2007، وجرح آلاف غيرهم، ولم تسفر تحقيقات الشرطة العسكرية سوى عن 16 حكم إدانة.