من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•مع مرور الوقت يتكشف أن لدينا الكثير من السياسيين والقليل من القادة. فما هو الفارق بينهما؟ إذا قارنا بينهما، نجد أن الأول يفكر في عناوين صحف الغد، بينما يركز الثاني على المشكلات البعيدة المدى، فيحدد ما سيحدث منها بعد خمسة أو عشرة أعوام ويبدأ بمعالجتها على الفور.
•لقد شدد جيل المؤسسين على اعتماد "خطط خماسية" تحدد الرؤى في المدى البعيد، كبناء المفاعل النووي، مثلاً، وسلطة تطوير الوسائل القتالية (رفائيل) والصناعات الجوية.
•للأسف الشديد لم تعد لدينا، منذ عدة أعوام، قيادة تنظر إلى الأمام؛ فهناك موضوعات تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة في ظل ضغط زمني. لكن حتى في هذا الأمر، ثمة فارق كبير بين السياسي والقائد. فعندما يقول رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، إن خطة "الإخلاء - التعويض" [التي طرحها إيهود باراك] جيدة، "لكن ليس الآن"، يتضح تماماً أنه لا يرغب، لأنه سياسي، في أن يخوض مواجهة مع المستوطنين.
•لماذا لم يستجب أولمرت للمطالبة الحازمة لكوندوليزا رايس [وزيرة الخارجية الأميركية]، خلال لقاء أنابوليس، بإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية؟ لأنه يعرف، بصفته سياسياً، أن ذلك يهدد بقاءه رئيساً للحكومة.
•ليس في وسع أولمرت وإيهود باراك، اللذين لديهما مصلحة مشتركة في أن يكونا معاً، أن يزعما أن حكومتهما أنجزت تحسينات في أي مجال يقع ضمن نطاق مسؤوليتهما. ولذا فهما لا يحظيان بتأييد شعبي كبير، لأنهما سياسيان يقومان بدور القائد، الأمر الذي يعزز الشعور بأنه ليس هناك من يمكن الاتكال عليه.