أشكنازي: نقترب من تنفيذ عملية عسكرية برية كبيرة في غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي إن إسرائيل تقترب من النقطة التي ستضطر عندها إلى تنفيذ عملية عسكرية كبرى في قطاع غزة. وقد أدلى أشكنازي بهذه الأقوال أمام مؤتمر عقده معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، وفي ختام يوم سقط خلاله 19 صاروخاً من طراز القسام على مناطق المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. 

ففي كلمته تلك قال: "من المحتمل أن نصل إلى نقطة سنضطر عندها إلى القيام بعملية كبرى في غزة. ليس في الإمكان التغلب على منظمة إرهابية من دون السيطرة على المنطقة في نهاية الأمر". 

وعلى حد قوله، لا يبدو أن هناك في الأفق حلاً نهائياً للنزاع مع الدول العربية، والمسؤولية الأساسية في ذلك تقع على عاتق إيران، التي تدعم المنظمات الإرهابية. كما ذكر أن الشرق الأوسط سيشهد خلال السنوات القليلة المقبلة مسارات تغيير عميقة ستؤدي إلى درجة عالية من عدم اليقين وعدم الاستقرار، إلى جانب الفرص التي قد تفتح نتيجة مسارات سياسية أو انعطافات أخرى. وتابع: "إننا نتوقع أخطاراً قد تصل إلى مواجهة على أكثر من جبهة واحدة في الوقت نفسه. ونظراً إلى العلاقات التي تزداد توثقاً بين جهات متعددة، دول ومنظمات تدعمها دول تسعى لجر إسرائيل إلى مواجهة ما، فقد ازداد احتمال أن تضطر إسرائيل إلى خوض مواجهة في عدد من الجبهات سيستخدم فيها الخصوم وسائل قتالية متطورة".

وإلى جانب التخوف من خوض مواجهة مستقبلية على أكثر من جبهة قتال واحدة، قال إنه يجب الحرص على زيادة حجم المخزون الاحتياطي من الأسلحة التي ستوفر للقوات المحاربة "نفساً طويلاً"، وذلك "في ضوء فهمنا أن من شأن الحروب أن تكون أطول في المستقبل".

وقال وزير الدفاع إيهود باراك أمام المؤتمر إن الوضع في سديروت والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة "معقد وصعب". وعلى حد قوله، فقد أصدر مؤخراً أوامر إلى الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته في القطاع، الأمر الذي سيمكّنه من التوغل إلى عمق المنطقة الفلسطينية وضرب البنى التحتية الإرهابية، لكن "مهمة وقف إطلاق صواريخ القسام على سديروت لم تتحقق بعد والطريق إلى ذلك ما تزال طويلة". 

وقد جرح أمس شخصان جراء إطلاق رشقات من صواريخ القسام على سديروت، في حين سقط صاروخ إلى الجنوب من مستوطنة نير عام وأوقع أضراراً بشبكة الري، بينما سقط صاروخان على غفعات نزميت ومفترق غيفيم. كما أطلقت أربع قذائف هاون على الأراضي الإسرائيلية.

وأفادت معطيات قدمت في الجلسة التي عقدها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أمس أنه جرى إطلاق 970 صاروخاً من طراز القسام و1200 قذيفة هاون من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية منذ بداية سنة 2007، سقط معظمها على أراض خلاء، وأصيب نحو 50 مدنياً إسرائيلياً وقتل شخصان. أما في العمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة فقد قتل منذ بداية سنة 2007، ثلاثة جنود وأصيب 88 جندياً.