صرحت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي في تل أبيب: "أن سورية لا تزال تؤدي دوراً غير بناء في الشرق الأوسط، فهي تواصل مدّ حزب الله بالسلاح، والتدخل في السياسة اللبنانية، ودعم المنظمات الإرهابية وفي مقدمها حركة حماس". وقالت ليفني إن السياسة الحالية لدمشق ستصعِّب إجراء اتصالات سلمية معها، وأضافت: "صحيح أن إسرائيل أيدت دعوة سورية إلى أنابوليس، لكن في ظل سلوكها الحالي لن نجري مفاوضات سلمية معها".
وناشدت ليفني الاتحاد الأوروبي المساعدة في إبعاد سورية عن دول "محور الشر"، وقالت: "علينا فصل سورية عن إيران وضمها إلى محور الدول العربية المعتدل".
وطرحت ليفني خلال اللقاء موضوع التهديد الإيراني، وطلبت من السفراء أن تعمل بلادهم بصورة حاسمة من أجل تشديد العقوبات ضد حكومة طهران: "في ظل الواقع الحالي، لم يغير التقرير الاستخباري الأميركي أي شيء. على العالم كله، بما في ذلك مجموعة الاتحاد الأوروبي، العمل على تشديد العقوبات".
وكان من الموضوعات التي أعرب السفراء عن قلقهم حيالها خلال اللقاء موضوع مواصلة توسيع المستوطنات، غير أن ليفني قالت إن البناء في مستوطنة هار حوما [جبل أبو غنيم]، على سبيل المثال، يجري بناء على قرارات والتزامات حكومات سابقة، وأضافت: "إن هذه الالتزامات ستنفذ، لكن لا ينبغي لها أن تعرقل المفاوضات، مثلما أنه لا ينبغي للعمليات الإرهابية وصواريخ القسام أن تؤثر في رغبتنا في التوصل إلى تطبيق خريطة الطريق. يجب أن تستمر المفاوضات لأن هدف الطرفين هو التوصل إلى اتفاق دائم".