صفعة مدوية.. التقرير لم يهتم بكون العقوبات تؤتي ثمارها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•تلقت إسرائيل صفعة مدوية جراء تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن إيران. ويعتبر هذا الأمر، قبل أي شيء، فشلاً ذريعاً للاستخبارات الإسرائيلية التي لم تستشرف أن حليفتها الأهم، التي سارت إلى جانبها أعواماً طويلة، ستتركها وحيدة وتغير تقديراتها.

•إن التعاون بين أجهزة الاستخبارات في البلدين تمثل في كشف البرنامج النووي الإيراني لا في تبادل التقديرات فقط. ومن الواضح الآن أن التطورات في الولايات المتحدة غابت عن أنظار جهاز الموساد، وشعبة الاستخبارات العسكرية، ووكالة الطاقة الذرية، ووزارة الخارجية. فإذا كانت المؤسستان الاستخبارية والسياسية في إسرائيل لا تعلمان بما يجري في واشنطن، فكيف في الإمكان أن نثق بأنهما تعلمان ما يجري في طهران؟ قبل خمسة أعوام لم تعرف الاستخبارات الإسرائيلية أيضاً أن ليبيا على وشك إنتاج سلاح نووي، وفوجئت عندما نجحت الولايات المتحدة في تجريد معمر القذافي من سلاحه النووي.

•ستضاعف الاستخبارات الإسرائيلية، في الوقت الحالي، جهودها كي تثبت أنها صادقة، وأن إيران لم تجمد مشروعها النووي العسكري. غير أنه لو كان لدى إسرائيل معلومات موثوق بها تتناقض مع التقدير الاستخباري الأميركي لما كان رئيس الموساد، مئير دغان، تردد في نقلها على وجه السرعة إلى الحلفاء في واشنطن.

 

•إن المطلوب من إسرائيل الآن هو أن تقوّم الوضع من جديد. ومن الأفضل أن نتماشى مع الولايات المتحدة، وأن نشدد على أمر لم يحظ بالاهتمام الكافي في تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية، وهو أن من شأن سياسة فرض العقوبات أن تحقق بعض الإنجازات، والبرهان على ذلك هو أن إيران قررت تجميد مشروعها النووي العسكري.