ديختر ألغى زيارة لبريطانيا مخافة اعتقاله على خلفية ضلوعه في اغتيال صلاح شحادة و15 من أفراد عائلته
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ألغى وزير الأمن الداخلي آفي ديختر زيارة كان مخططاً له أن يقوم بها لبريطانيا في مطلع كانون الثاني/ يناير، مخافة أن يصدر أمر اعتقال بحقه، وذلك على خلفية ضلوعه في اتخاذ قرار اغتيال رئيس الجناح العسكري لحركة حماس صلاح شحاده، خلال فترة توليه منصب رئيس جهاز الأمن العام. وقد اغتيل شحاده في تموز / يوليو 2002 في عملية قصف نفذها سلاح الجو في غزة وقتل فيها 15 شخصاً، بمن فيهم زوجته وأولاده الثلاثة.

وكان ديختر قد دعي إلى إلقاء محاضرة  في مؤتمر سيعقده معهد أبحاث بريطاني، وطلب من وزارة الخارجية الإسرائيلية إبداء رأيها بشأن هذا الموضوع، نظراً لوجود سوابق قُدمت فيها شكاوى، وصدرت أوامر اعتقال ضد ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي بشبهة ارتكاب جرائم حرب. وأوصت وزارة الخارجية ديختر بعدم القيام بالزيارة نظراً إلى وجود احتمال كبير أن ترفع منظمات يسارية بريطانية شكاوى ضده، وأن يؤدي ذلك إلى إصدار أمر اعتقال بحقه. 

 

ويعد ديختر أول وزير يواجه مشكلة من هذا النوع، إذ لم يواجهها حتى اليوم إلا ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي. ففي أعقاب عملية اغتيال شحاده، قدمت في بريطانيا شكاوى ضد رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق موشيه يعلون، وقائد سلاح الجو السابق دان حالوتس، وقائد المنطقة الجنوبية السابق دورون ألموغ، بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وفي أيلول/ سبتمبر 2005 وصل ألموغ إلى لندن بالطائرة، وعند هبوطها اكتشف أن ضابط شرطة بريطانياً كان ينتظره في المطار ومعه أمر اعتقال. وبقي ألموغ على متن الطائرة ثم عاد إلى إسرائيل كي يتجنب حادثة مخجلة. كما واجه الوزير شاؤول موفاز، رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق، مشكلة مماثلة لدى وصوله إلى بريطانيا في سنة 2002، لكن لم تقدم شكوى ضده في نهاية الأمر.