من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•عندما تؤكد أجهزة الاستخبارات الأميركية "بقدر عال من الثقة"، كما ورد في التقرير الاستخباري الذي نشر في الولايات المتحدة أول من أمس، أن الإيرانيين جمدوا المشروع النووي العسكري، فإنها تستند في ذلك إلى "مادة استخبارية ذات مستوى رفيع". غير أنها عندما تقول إن المشروع لم يتجدد "بقدر جزئي من الثقة"، فإنها تكون مستندة إلى معلومات "موثوق بها، لكن ليست ذات جودة كافية".
•يمكن العثور على مثل هذا الفجوات في صحة المعلومات، وعلى ثغرات أخرى في الملاحظات الهامشية للتقرير الأميركي، الأمر الذي من شأنه أن يتيح مواصلة الحملة على المشروع النووي الإيراني. هذا على الأقل هو ما تأمل إسرائيل به، كما يأمل به أصدقاء إسرائيل في الكونغرس والإدارة الأميركية.
•لقد سارع الخبراء والمختصون إلى تفحّص الثغرات في التقرير مباشرة بعد نشره بحثاً عما يمكن استغلاله لتأكيد أن في وسع الإيرانيين إنتاج السلاح النووي في نهاية سنة 2009؟
•لا يُعتبر الرئيس جورج بوش الرئيس الأميركي الأول الذي ضاق ذرعاً بأحابيل الإيرانيين، إلاّ إنه يواجه صعوبة كبيرة في إيجاد أدلة قاطعة على ما يقومون به. وقد استشاط سلفه، بيل كلينتون، غضباً بعد العملية التفجيرية التي دبرتها طهران ضد القوات الأميركية في "أبراج الخبر" في السعودية، وسعى لفتح ملف يبرر هجمة عسكرية مضادة، غير أن السعوديين رفضوا تسليمه معلومات استخبارية موثوق بها توفر البرهان المطلوب لتبرير عملية من هذا القبيل.