من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
انتقدت جهات سياسية وأمنية في إسرائيل أمس التقرير الاستخباري الأميركي الأخير بشأن البرنامج النووي الإيراني وقالت إن إيران، بناءً على التقديرات الإسرائيلية، تواصل تطوير سلاح نووي، وقال وزير الدفاع إيهود باراك إنه يجب العمل ضد التهديد النووي الإيراني في مجالات تتعدى الدبلوماسية: "إن إيران تشكل تهديداً رئيسياً للعالم وإسرائيل. هناك كثير مما يجب عمله في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، لكن الكلمات لا توقف الصواريخ". ويؤكد التقرير الاستخباري الأميركي أن إيران توقفت عن تطوير قدرة نووية عسكرية في سنة 2003، وأنها تركز على تطوير قدرة مدنية، الأمر الذي يتناقض وتقديرات أميركية وإسرائيلية سابقة.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إن إيران "لم تتوقف عن محاولة الحصول على قنبلة"، وإنها تواصل خداعنا كما فعلت في السابق، مضيفاً أن التقدير الأميركي لا يغير من الأمر شيئاً.
وأفادت مصادر رفيعة المستوى في ديوان رئيس الحكومة أن إسرائيل ستقدم إلى الولايات المتحدة قريباً معلومات وتقويمات استخبارية بشأن الموضوع النووي الإيراني في إطار اجتماع لجنة مشتركة بين البلدين. وأجريت أمس اتصالات دبلوماسية مع الإدارة الأميركية طلبت فيها إسرائيل من واشنطن توضيح موقفها من البرنامج النووي الإيراني بصورة حاسمة.
ورد رئيس الولايات المتحدة جورج بوش على التقرير بقوله: "إن جميع الخيارات في مواجهة إيران ما تزال قائمة". وقال بوش في مؤتمر صحافي عقده أمس إن إيران كانت دولة خطرة، وهي خطرة اليوم، وستكون خطرة في المستقبل، إذا سمحنا لها بالحصول على سلاح نووي.
وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى أن الرئيس بوش "وضع الأمور في نصابها الصحيح، وأظهر أن إسرائيل ليست وحدها، وأن الجهود الرامية إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران لم تنته".